»» رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمقاومة الإيرانية: نظام الملالي يعيش أسوأ حالاته منذ ٤٠ عاما
أجرى محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مقابلة تليفزيونية مع تليفزيون الحرية ( تليفزيون إيران الوطني) حول ما يتعلق بسلسلة من المظاهرات الحاشدة للإيرانيين ضد نظام الملالي في العواصم المختلفة في العالم حيث تبدأ انطلاقًا من بروكسل في 15 يونيو/حزيران.
وفي هذا الصدد قال محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لقناة الحرية (سيماي آزادي- تلفزيون إيران الوطني): يعيش نظام الملالي في أسوأ وضعه منذ 40 عامًا. هذا النظام يواجه مجتمعًا موشك على الانفجار يطالب بإسقاط نظام الملالي، من جهة ومن جهة أخرى يواجه مقاومة عارمة داخل البلاد تقودها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، كما أن سياسة المساومة الأمريكية التي كانت تسعفه في أوقات الحرج في السابق، قد توقفت. فهذه الأزمات المتزايدة تسببت في تفاقم التناقضات والأزمات داخل السلطة بحيث يتعارض خامنئي وروحاني في حالات كثيرة. وتسمي المقاومة الإيرانية هذه الظروف عهد التهيؤ لإسقاط النظام وهي ظروف قد دقت ناقوس الإطاحة بالنظام.
وقال “محدثين”: إن سلسلة تظاهرة الإيرانيين في مختلف الدول، في واقع الأمر تجاوب ضروري من قبل الجاليات الإيرانية خارج البلاد مع مرحلة الاستعداد لإسقاط النظام ومرحلة النظام النهائية.
وردًا على سؤال بخصوص أهداف المظاهرات وما هي رسالتها رد قائلاً: في الوقت الذي دخل النظام مرحلته النهائية، فإن خطاب المتظاهرين هو أن الشعب الإيراني يريد إسقاط النظام. ومقابل هذا النظام، هناك قوة مقتدرة ومعززة مثل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على استعداد للإطاحة بالنظام ويشكل البديل الديمقراطي له.
وأضاف “محدثين”: إن هذه التظاهرات ستحبط مرة أخرى كل التخرصات والدعايات وأقوال الهراء التي يحاول النظام ترويجها تحت عنوان «نظامنا ليس له بديل، وإذا اهتز نظامنا، فإن إيران ستصبح مثل سوريا»، وترد على كلها ردًا قاطعًا ونهائيًا. وبعبارة أخرى فإن مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قادران على إسقاط النظام وهما قادران على أن يحلا محل النظام. بالإضافة إلى ذلك، فإن مواطنينا في المظاهرات سيحبطون كل مخططات النظام التدميرية لاختلاق بدائل مزيفة وموهومة. البدائل التي إما اصطنعها النظام أو يوجهها لذر الرماد في عيون الجماهير ليقول للمجتمع الدولي إنه لا يوجد بديل له. وأن أفضل خيار هو التماشي معه. هذه هي أحلام نظام الملالي.
وقال “محدثين”: هذه التظاهرة هي أيضًا رد دامغ على سياسة التشهير والتشنيع ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وهذه السلسلة من المظاهرات هي بمثابة الدفاع عن أصالة وشرعية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة. هذه السلسلة من المظاهرات تريد فضح وتعرية طبيعة الطاولة القذرة التي أنشأها النظام بسياسته المخزية للتشهير والتشنيع، وأنفق من أجلها مئات الملايين من الدولارات من ثروات الشعب الإيراني.
وتابع في حديثه: المتظاهرون سوف يعلنون دعمهم القوي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومعاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة التي توسعت بشكل خاص في الأشهر الأخيرة. هؤلاء يمثلون طموحات وآمال الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام المناهض للإنسانية وإرساء الديمقراطية والسيادة الشعبية في بلدنا.
وفي ختام الحديث قال “محدثين”: مواطنونا يجتمعون في بروكسل ليقولوا بشكل خاص إننا نرفض استمرار سياسة الاسترضاء في أوروبا. يجب وقف ونبذ ما تبقى من سياسة المساومة. ولو أن قسمًا كبيرًا من هذه السياسة قد تعطل فعلًا بسبب عجز النظام وبسبب السياسات الحالية للإدارة الأمريكية. ولكن مازالت، هناك دوائر وتيارات وحكومات في أوروبا تحاول إنقاذ سفينة الاسترضاء المحطمة.