قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن فيروس إيبولا يتفشى بسرعة فائقة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية أنها تبحث فرض حالة طوارئ عالمية على خلفية انتشار الفيروس.
وكشفت المسوؤلة الميدانية في المنظمة “كلير مانيرا”، أنّ هناك “أكثر من ألفي حالة إصابة بالفيروس، وأن نسبة الوفيات بين المصابين وصلت 70%”، حسبما نقل موقع “يورو نيوز”.
وأردفت، في بيان، أنّ الأوضاع في الكونغو الديمقراطية على خلفية تفشي هذا الفيروس “باتت أزمة بكل معنى الكلمة”.
وأكملت “معدل الوفيات كبير للغاية، فقط في الأشهر القليلة الماضية سجلنا ألف حالة جديدة، الأعداد تتسارع بسرعة فائقة حالياً”.
وأشارت المسؤولة إلى الحاجة لوجود رد فعل أكبر من أجل مواجهة الوباء، مؤكدةً أنّه “كان يجب اتخاذ رد فعل أسرع، وعلينا القيام به الآن، لقد بدأت المسألة في لفت انتباه عالمي أوسع؛ ممَّا يعني أننا على الطريق الصحيح”.
وهذا الأسبوع تجاوز “إيبولا” الحدود ليعبر إلى أوغندا حيث سجلت ثلاث حالات إصابة بالمرض، جميعهم ينتمون لعائلة واحدة قدمت من جمهورية الكونغو إلى أوغندا، أعلنت منظمة الصحة وفاة اثنين منهم لاحقاً.
وهذه ثاني مرة يتفشّى فيها وباء إيبولا في تاريخ الكونغو الديمقراطية، منذ ظهر الفيروس للمرة الأولى في 1976، وحينها كانت تُسمى البلد زائير.
يذكر أنه في 2014 اجتاح الفيروس غرب أفريقيا “غينيا وليبيريا وسيراليون”، حين قتل أكثر من 11 ألف شخص.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، توفي منذ 11 يونيو 2018، ألف و405 أشخاص على الأقل بسببه.