أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، أن موسكو تدعو طهران وغيرها من الأطراف للابتعاد عن خطوات من شأنها تعقيد الوضع حول خطة العمل الشاملة.
قال ريابكوف في بيان “ندعو جميع الأطراف المهتمة، بما في ذلك إيران، للابتعاد عن الخطوات التي من شأنها تعقيد الوضع، وإتاحة الفرص لإيجاد حلول تسمح بإعادة تطبيق خطة العمل الشاملة للبرنامج النووي الإيراني إلى مساره المستدام”.
وحول البرنامج النووي الإيراني قال إن موسكو تدرك أن إيران أُجبرت على أفعالها بشأن الاتفاق النووي ومن الممكن التراجع عنها.
وأضاف “إن روسيا تدرك تمام الإدراك حقيقة أن إيران أُجبرت على أفعالها والأهم من ذلك أنها قابلة للتراجع. إننا نتفهم مشاعر الإحباط لدى الجانب الإيراني ونتقاسمها إلى حد كبير بسبب عدم وجود استجابة كافية لطلباته العاجلة لمراعاة مخاوف طهران بشأن سحق خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يتعلق بالتأثير العملي لـ”الصفقة النووية””.
وتابعريابكوف، أن إيران تفي بجميع التزاماتها، وحتى اليوم تظل من الناحية الفنية ضمن الإطار الذي حددته خطة العمل الشاملة المشتركة.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 أيار/ مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.
وأبلغت إيران، في 8 أيار/ مايو الماضي، في ذكرى مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا لديها، بأنها ستعلق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي وتوقف الحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وتزايد القلق حيال تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز “بي — 52″، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.