قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، ألمانيا تفعل كل ما بوسعها لنزع فتيل التوترات المتصاعدة مع إيران بطريقة سلمية لكن يتعين على طهران الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضافت “نسعى جاهدين لأن تلتزم إيران (بالاتفاق النووي) وإذا لم تفعل فستكون هناك عواقب بالطبع”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 مايو/ أيار من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق من شهر مايو، أن بلاده اتخذت خطوتين استراتيجيتين هامتين هما وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن الـ 300 كيلوغرام ووقف بيع الماء الثقيل الفائض عن الـ 130 كيلوغراما، مؤكدا أنها أيضا أمهلت أطراف الاتفاق النووي مدة 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة.
وكانت إيران قد أعلنت، أمس الاثنين، أنها سوف تزيد إنتاجها من اليورانيوم المخصب بأكثر من 3.67%.
وذكر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي: “العد العكسي لإنتاج 300 كغم من اليورانيوم المخصب سيبدأ في غضون 10 أيام”.
وتابع المتحدث: “إنتاجنا من اليورانيوم منخفض التخصيب سيزداد بسرعة بعد 27 يونيو”، مضيفا: “دخول إيران المرحلة الثانية لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي يعتمد على التزام الدول الأوروبية”.
وأضاف: “قد نصدر الماء الثقيل وهذا لن يمثل انتهاكا للاتفاق النووي”.
كما ذكر المتحدث أنه “لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من عقوبات أمريكا لكنها بحاجة للتحرك لا الكلام”.
وأعلنت إيران، في 15 مايو/أيار، عن تعزيزها برنامج تخصيب اليورانيوم ردا على قرار الولايات المتحدة العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات اقتصادية ثقيلة ضد إيران والدول والأطراف التي تقيم تجارة معها.