استمرت العمليات العسكرية للجيش السوري في ريفي حماة وادلب ردا على خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد ومواصلة اعتداءاتها على نقاط الجيش والمناطق الآمنة واحراق الحقول الزراعية وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وفي حلقة جديدة من مسلسل خروقات الارهاب اعتدت مجموعات إرهابية من تنظيم “جبهة النصرة” المنتشرة في ريف حلب الغربي من اتجاه بلدة خان طومان والراشدين اعتدت مساء امس الاحد بعدة قذائف صاروخية على المنازل السكنية في قرية الوضيحي بالريف الجنوبي للمدينة ما تسبب باستشهاد 12 مدنيا وإصابة 15 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم. وتم نقل الجرحى إلى مشافي المدينة لتقديم العلاج اللازم لهم حيث تبين أن إصابات بعضهم خطيرة.
الى ذلك ردت وحدات من الجيش السوري على اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على قرى الشيخ حديد والجلمة والعزيزية بريف حماة الشمالي ما تسبب باندلاع حرائق ضمن الأراضي الزراعية وإحداث دمار في بعض المنازل والممتلكات.
وقامت بتنفيذ وحدات الجيش فجر امس رمايات مركزة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد تجمعات لإرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التي تتبع له وآليات ومنصات إطلاق صواريخ في المنطقة الممتدة بين قرية الصياد وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي. ما أسفر عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير عدد من آلياتهم وامداداتهم.
وتزامنا مع عملياتها بريف حماة الشمالي قضت وحدات أخرى من الجيش بضربات مدفعية مركزة على عدد من إرهابيي “جبهة النصرة” ودمرت تحصينات وذخائر لهم في قرية الفطيرة التابعة لناحية كفر نبل بريف إدلب الجنوبي.
كما نفذت ضربات صاروخية ومدفعية مركزة على خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركهم في بلدات إحسم وحيش وديرسنبل وترملا بريف إدلب الجنوبي أسفرت عن تدمير عدد من آلياتهم وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوفهم.
وبينما اشتدت المعارك المتبادلة بين دمشق والمجموعات الارهابية ادعى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريح أدلى به الأحد، ان دمشق هي من قامت بالهجوم على نقاط مراقبة تركية واعتبره “مخالفا” لمذكرة إدلب التي أبرمتها تركيا مع روسيا، على حد تعبيره.
واردف تشاووش أوغلو بالقول: “لا يمكن التسامح مع تحرشات النظام بجنودنا، وسنوقفه عند حده. على الجميع أن يعرفوا حدودهم”، على حد وصفه.
وقد سبقت تلك التصريحات التركية تاكيدات من الجانب الروسي على ضرورة التصدي للجماعات الارهابية حيث قام وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، الاثنين، بتحليل الوضع في محافظة إدلب السورية، أمام الصحفيين. ووفقا له، فإن الجماعات التي رسخت وجودها هناك تنتهك بانتظام الاتفاق حول المنطقة المنزوعة السلاح. فهم يهاجمون مواقع الجيش العربي السوري والتشكيلات المتحالفة معه، ويحاولون في كل فرصة مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية بطائرات بلا طيار وصواريخ. وذلك كله، كما قال الوزير، لن يترك دون إجابة. ولكي نكون أكثر دقة، أعلن لافروف عن “انتقام ساحق”.