قالت إيران في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي إنها لا تسعى للحرب، في وقت بلغ فيه التصعيد مع الولايات المتحدة ذروته إثر إسقاط الحرس الثوري طائرة أميركية من دون طيار فوق مضيق هرمز.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن “طهران لا تسعى للحرب ولكن تحتفظ بحق اتخاذ كل الإجراءات المناسبة ضد أي عمل عدائي ينتهك أراضيها”.
وذكر روانجي أن الطائرة الأميركية المسيرة دخلت المجال الجوي الإيراني رغم التحذيرات المتكررة في “انتهاك سافر” للقانون الدولي، على حد تعبيره.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال في وقت سابق إن الطائرة الأميركية المسيرة “أصيبت في الساعة 4,05 (23,35 ت غ الاربعاء) بين خط العرض 255943 شمالا وخط الطول 570225 شرقا”.
وأضاف “عثرنا على بقايا من الطائرة العسكرية الأميركية في مياهنا الإقليمية في الموقع الذي أسقطت فيه”.
وكان الوزير الإيراني أعلن في وقت سابق أن ايران تعتزم إحالة القضية “على الأمم المتحدة” لتثبت أن “الولايات المتحدة تكذب” حين تؤكد أن الطائرة أسقطت في الاجواء الدولية.
وقال الجيش الأميركي، اليوم الخميس، إن إيران أسقطت طائرته المسيرة بينما كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز، على بعد 34 كيلومترا تقريبا من أقرب نقطة يابسة على الساحل الإيراني.
وقال اللفتنانت جنرال جوزيف جواستيلا، قائد سلاح الجو في الشرق الأوسط، للصحفيين بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) دون أن يتلقى أسئلة “هذا الهجوم الخطير والتصعيدي غير مسؤول ووقع في محيط ممرات جوية معترف بها قانونا بين دبي في الإمارات ومسقط بعمان معرضا المدنيين لخطر محتمل”.
وأضاف أن الطائرة المسيرة لم تنتهك المجال الجوي الإيراني “في أي وقت خلال مهمتها”.
وقال إنها سقطت في المجال الجوي الدولي بعد استهدافها.
ونشر البنتاغون رسما بيانيا يوضح موقع الطائرة على خارطة مضيق هرمز الذي تمر منه معظم شحنات النفط العالمي.
وأدى إسقاط الطائرة إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فيما تبحث واشنطن ردا “قويا” على ما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”الخطأ الكبير”.
وقال ترامب في تعليقه على سؤال، فيما إذا كانت أميركا ستضرب إيران ردا على إسقاط الطائرة، بالقول: “ستعرفون قريبا”.
وأوضح الرئيس الأميركي إن “إيران ارتكبت خطأ كبيرا والطائرة الأميركية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي، ولدينا ما يوثق ذلك”.
كما أكد مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة يجب أن ترسل رسالة قوية لحلفائها في الخليج في مواجهة التهديدات الإيرانية.