صرح وزير التجارة الكيني بيتر مونيا أن بلاده تعد “خيارا طبيعيا” لاستضافة مقر أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، نظرا لعلاقاتها التجارية المتطورة مع بلدان إقليمي شرق إفريقيا والجنوب الإفريقي، وانطلاق البلاد في خطط تهدف لتعزيز التجارة القارية.
ولاحظ مونيا، الأربعاء في نيروبي، أن كينيا بادرت بجملة من الأنشطة التحضيرية لافتكاك مقر أمانة منطقة التجارة الحرة القارية التي من المقرر إطلاقها رسميا خلال قمة خاصة سيعقدها الاتحاد الإفريقي من 02 إلى 08 يوليو المقبل بالعاصمة النيجرية نيامي، للدفع بالعلاقات التجارية القارية.
وقال الوزير في تصريح للصحافة، “نسعى لالتماس دعم بقية البلدان الإفريقية كي نضمن افتكاك هذا الشرف”.
وأوضح مونيا قائلا “قطاع نقلنا أكثر تقدما بكثير من حيث الربط الجوي مع باقي إفريقيا. وتعد نيروبي مكانا طبيعيا نظرا لوجود مؤسسات متعددة الأطراف والقدرة المتطورة لربط باقي القارة. كما أن بلادنا رائدة تجاريا. ونعتقد أننا نمثل خيارا طبيعيا”.
وأكد وزير التجارة أن نيروبي تواصل حملتها بهدوء حتى تنال شرف اختيارها لاحتضان مقر أمانة منطقة التجارة الحرة القارية.
وكان مجلس وزراء مجموعة شرق إفريقيا قد أعلن مؤخرا دعمه لترشح كينيا لاستضافة مقر أمانة منطقة التجارة الحرة القارية.
من جهتها، أبدت غانا رغبتها في احتضان هذا المقر.
وكشف مونيا أن الحكومة الكينية طورت استراتيجيات لضمان تحقيق أهدافها المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وقدرتها على تأمين استفادة 3ر1 مليار شخص من فرص هذا السوق.
وتضم قائمة البلدان الـ25 الأولى التي تستقبل صادرات كينيا حول العالم 10 بلدان إفريقية تتمثل في كل من أوغندا ومصر ورواندا والسودان وتنزانيا والكونغو الديمقراطية والصومال وجنوب السودان وأثيوبيا وبورندي.
ووفقا لوزارة التجارة الكينية، فقد مثلت صادرات البلاد إلى إفريقيا 35 في المائة من إجمالي صادراتها سنة 2018 .
وسجلت الشركات العاملة في مناطق إدارة التصدير نموا بنسبة 26 في المائة لصادراتها سنة 2018 ، عندما بلغت قيمة السلع المصدرة 420 مليون دولار، فيما سمحت الصادرات باستحداث حوالي 46248 فرصة عمل محليا في كينيا.
وأضاف بيتر مونيا أن كينيا ستستضيف على مدى أسبوع معرضا تجاريا للسوق المشتركة لبلدان شرق وجنوب إفريقيا (كوميسا)، ضمن الجهود الرامية للارتقاء بالتجارة القارية، في إطار الاتحاد الإفريقي.
