>> موريتانيا انضمت إلى الدول المقاطعة لقطر في يونيو 2017 على خلفية تورط الدوحة في دعم الإرهاب.
>> ولد عبدالعزيز: قطع العلاقات مع قطر وسام شرف لي
شن الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، هجوما لاذعا على قطر متهما إياها بتخريب بلدان عربية وتهديد أمن أوروبا، مؤكدا على أن قطع بلاده علاقاتها مع الدوحة “شرف عظيم”.
وقال ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي عقده ليل الخميس/الجمعة إن قرار قطع العلاقات بين نواكشوط والدوحة “سيادي ومستقل وتم وفق قناعتي الشخصية وليس لكوني تابعا لبعض الدول مثل ما يروج لذلك البعض”.
وأضاف أن بلاده قطعت أيضا علاقاتها مع إسرائيل ولا تخشى ولا تتبع أحدا، موضحا أن بلاده حين وجدت أول فرصة لقطع العلاقات مع قطر فعلت ذلك “لقاء ما تقوم به من تحطيم للدول العربية وتمويل ورعاية للإرهاب في أوروبا”.
وكانت موريتانيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران 2017، إلى جانب كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، على خلفية تورط الدوحة في دعم الإرهاب وتقاربها مع طهران.
وبررت الخارجية الموريتانية آنذاك قرارها بسبب ما قالت إنه “تمادي قطر في سياسة دعم التنظيمات الإرهابية وترويج الأفكار المتطرفة”.
وأكد ولد عبدالعزيز إن قرار قطع العلاقات بين نواكشوط والدوحة “سيادي ومستقل وتم وفق قناعتي الشخصية وليس تقليدا أو تأثرا ببعض الدول مثل ما يروج لذلك البعض”.
وأوضح أن “قطر ساهمت في تدمير دول عربية أقل منها إمكانيات عن طريق المؤسسة العربية للديمقراطية التي أنشأتها الدوحة لتمرير أجنداتها في المنطقة.
وأضاف إن النظام القطري “حطم دولا مثل تونس وليبيا وسورية واليمن… كل هذا باسم الديمقراطية والحرية في حين لا توجد حرية أو ديمقراطية في قطر”.
ووصف الرئيس الموريتاني ما قامت به قطر بأنه “يناهز ويساوي ما قامت به ألمانيا النازية تجاه العالم العربي والإسلامي”، مشيرا إلى أن قطر سعت إلى “تحطيم دول عربية وتهديد أمن بعض الدول الغربية عبر تمويل ورعاية الإرهاب ونشر التطرف”.
وخلال التجمع الانتخابي الختامي لحملة المرشح للرئاسة محمد ولد الغزواني الذي تسانده الأغلبية الحاكمة وأحزابها قال ولد عبدالعزيز إنه لا مكان لمن ينشر التفرقة ويسعى لإثارة الفتن بين الشعب، وإن مسيرة البناء والتنمية متواصلة ولن تتوقف للحظة.
ويستعد سكان موريتانيا البلد الصحراوي المترامي الأطراف الواقع في منطقة الساحل، للتصويت في الانتخابات الرئاسية غدا السبت 22 حزيران/يونيو، حيث يتنافس ستة مرشحين على خلافة ولد عبدالعزيز الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات ولا يمكنه بموجب الدستور الترشح لولاية ثالثة.
وطالب ولد عبدالعزيز الذي أشادت الصحافة الأوروبية بإلتزامه التخلي عن الحكم بموجب الدستور، الشعب بالنزول بكثافة يوم الانتخابات والتصويت لصالح المرشح محمد ولد الغزواني، “والدفع بالبلاد إلى الأمام من أجل السير على نهج ما تحقق من إنجازات كبرى للمواطنين على مستوى المعيشة، والصحة والأمن، والتعليم”.
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يهاجم خلال ندوة انتخابية #قطر قائلا ان ما فعلته في الدول العربية يوازي ما فعلته المانيا النازية وانها سبب تحطيم الدول العربية ومن بينها #سوريا دولة المواجهة مع اسرائيل. pic.twitter.com/sEAKp2ddR0
— ZaidBenjamin الحساب البديل (@ZaidBenjamin5) June 21, 2019
ووعد المرشحون بتحسين ظروف العيش خصوصا مع استمرار النمو الذي بلغ 3.6 بالمئة في 2018. ورغم ذلك فان هذا النمو غير كاف مقارنة بالنمو الديموغرافي، بحسب تقرير للبنك الدولي.
وكان البنك الدولي أشاد في تقرير في 23 آيار/مايو، بـ”استقرار الاقتصاد الكلي” مع توقعات بمعدل نمو بنسبة 6.2 بالمئة في الفترة بين 2019 و2021.
لكنه دعا إلى “إزالة العراقيل البنيوية التي تعطل نمو القطاع الخاص” مشيرا في المقام الأول إلى صعوبات “الحصول على قروض” و”الفساد”.
ويبدو ولد الغزواني وهو جنرال سابق الأوفر حظا بين المرشحين. ومنحه استطلاع للمركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإستراتيجية نشر السبت الماضي 29.5 بالمئة من نوايا التصويت.
وأنجز الاستطلاع على عينة من 1300 من ناخبي العاصمة نواكشوط التي يعيش فيها نحو ربع سكان البلاد.