قال المذيع بقناة الجزيرة القطرية جمال ريان إن “ورشة البحرين هدفها جمع الأموال والتبرعات العربية والدولية لتمويل صفقة الاعتراف بواقع سياسي إسرائيلي على فلسطين”.
وأضاف المذيع الفلسطيني الأصل: “لكن فلسطين فيها القدس، وواقعها ديني في عقيدة المسلمين، فهل تنجح الصفقة في دفع العرب والمسلمين إلى التخلي عن جزء من عقيدتهم الإسلامية؟”. وكتب ريان على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” رداً على أحد المتابعين قال إن “السعودية ستضطر لأن تكون أول المشاركين في مؤتمر البحرين لأن ترامب يمسك مشنقة بن سلمان في قضية اغتيال جمال خاشقجي”/ قائلا: “إن صحت هذه الفرضية فإنني أعلن وقوفي إلى جانب الأمير محمد بن سلمان ضد الابتزاز الأمريكي، فلسطين والقدس جزء من عقيدتنا الإسلامية، وليس من حق أحد المساومة عليها”.
وعرف جمال ريان بهجومه المستمر على دول الرباعي الذي أعلن مقاطعة قطر (مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين).
وفي السياق نشر المغرد هذال الشلال تغريدة قال فيها: “ومن قال إننا مانعين القطريين من الحج والعمرة بعد أبي أمشي معك قبل شهر أنا كنت في قطر وديت إختي كانت عندي في الرياض كيف ممنوعين القطريين من الحج والعمرة”.
وأعاد جمال ريان مشاركة التغريدة وكتب معلقا: “وأنا اشتقت إلى زيارة السعودية وأهلها الكرام، ولا أستمتع إلا بزيارتها برا بسيارتي، كما فعلت ذلك مرارا في الماضي، لكنكم تغلقون الحدود البرية على أبناء عمكم وأخوالكم”.
وتستضيف البحرين يومي 25-26 يونيو/ حزيران ورشة بعنوان “السلام من أجل الازدهار”، التي تأتي في إطار مناقشة الشق الاقتصادي للمشروع الأمريكي المعروف باسم “صفقة القرن”.
قال الدكتور إبراهيم ملحم المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، إن ورشة البحرين تشبه البناء فوق الرمال، وأن الوعود الأمريكية لا يمكن الوثوق بها.
وأضاف ملحم في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، أن الجانب الفلسطيني تواصل مع كافة الدول العربية التي وجهت لها الدعوة للمشاركة، وطلب منهم عدم المشاركة في “ورشة البحرين”.
وتابع أن كل الوعود الأمريكية المطروحة في الورشة هي أوهام وسراب، وأن تنحية المسار السياسي عبارة عن وصفة لفشل أية مقاربات ترمي إلى تخليق حلول خارج إطار الشرعية الدولية.
واستطرد قائلا: “نحن اتصلنا بكل الأشقاء العرب الذين وجهت لهم الدعوة، وطالبناهم بعدم الحضور، ونحن نأسف لهذا الحضور لورشة هزيلة التمثيل، فاقدة للشرعية، لا يحضر فيها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني (منظمة التحرير)، وتريد بحث الحلول بشأن القضية الفلسطينية”.
وشدد على رفض الجانب الفلسطيني هذه المبادرة، وأنه من غير المعقول مناقشة الحلول في ظل حضور الدول العربية إلى جانب منظر الاحتلال وتعميق الاستيطان إسحق موردخاي (وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق).
وتابع: “نحن نستهجن أي حضور للأشقاء العرب في هذه الورشة التي تستهدف الانتقاص من الحقوق الوطنية، ونتمنى على الأشقاء العرب ألا يشاركوا في هذه الورشة، ونحن لن ننخدع في الوعود والمليارات التي سيقدمونها”.