يعيش نحو 40 في المئة من سكان جمهورية إفريقيا الوسطى في حالة شديدة من انعدام الأمن الغذائي، وفق ما كشف تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي.
وجاء في التقرير أن “أكثر من 1,8 مليون شخص في إفريقيا الوسطى هم في حالة شديدة من انعدام الأمن الغذائي”.
وذكّر التقرير بأنّ “الوضع الأمني في البلد لا يزال هشّا”، وذلك بالرغم من إبرام اتفاق سلام بين الحكومة و14 فصيلاً مسلحاً في مطلع شباط الماضي.
من جهته، قال الناطق باسم البرنامج الأممي إيرفيه فيروسيل أنّ “انعدام الأمن هو السبب الرئيسي لضيق النفاذ إلى الغذاء. وقد حان الوقت كي تحترم الأطراف المعنية اتفاقات السلام”.
ويعتبر شرق البلد، حيث يبلغ عدد النازحين أعلى مستوياته، الأكثر تأثّراً بانعدام الأمن الغذائي، وفق ما أورد التقرير.
ووفق الأمم المتحدة، يحتاج 2,9 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، إلى مساعدة إنسانية وحماية في هذا البلد الذي يضمّ 4,5 ملايين نسمة. و622 ألفا من سكانه مسجلون في عداد النازحين و590 ألفا في عداد اللاجئين إلى البلدان المجاورة.
والاتفاق المبرم في بانغي في مطلع شباط هو الثامن من نوعه منذ اندلاع الأزمة. ولا يزال تطبيقه بطيئا وهشّا. وتتنازع الأطراف المتناحرة للسيطرة على المناطق التي تزخر بالماس والذهب وفيها الكثير من المواشي.