انتهز ديمقراطيون الفرصة، عندما اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بالتخلي عن مقترح لخفض أسعار الأدوية، لتوجيه انتقادات حادة للرئيس الجمهوري في حين سارع مرشحون لتولي الرئاسة في 2020 لاجتذاب الاهتمام الإعلامي بشأن القضية.
وأصبح النقاش حول مستقبل نظام الرعاية الصحية في البلاد نقطة محورية في السباق على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، ومع إخفاق ترامب في اتخاذ خطوات جادة لحل المشكلة تزايدت انتقادات الديمقراطيين.
وقطع بعض الديمقراطيين وعودا على أنفسهم فيما يتعلق بالرعاية الصحية وتعهدوا بإصلاحات شاملة وتولي الحكومة لكافة شئون الملف.
لكن حتى المرشحين الذين يؤيدون إلغاء التأمين الصحي الخاص، مثل عضوي مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وإليزابيث وارين، خاضوا أيضا في النقاش المتعلق بخفض تكلفة شراء الأدوية.
وتحدث ترامب مرارا عن أسعار الدواء خلال حملته الانتخابية السابقة في 2016 لكنه لم ينفذ حتى الآن التغييرات التي وعد بها.
وتخلت إدارته يوم الخميس عن أكثر مقترحاتها طموحا بشأن تخفيض سعر الوصفات الطبية في تراجع عن سياسة كانت تستهدف شركات التأمين الصحي بما يزيد من احتمالات اقتراح إجراءات جديدة تستهدف شركات الأدوية.
كان المقترح الملغى سيلزم شركات التأمين الصحي بخصومات تقدر بمليارات الدولارات من شركات الأدوية لصالح مرضى نظام التأمين الصحي (ميديكير).
وكشفت السيناتور الديمقراطية كريستين جيليبراند يوم الخميس عن خطة لخفض أسعار الدواء وأعلنت الديمقراطية إيمي كلوبشر خطة للمساعدة في تخفيض كلفة الأدوية التي يشتريها كبار السن كما أن لدى وارين خطة أيضا لتسعير الدواء في ميديكير.
أما ساندرز فسيتوجه إلى كندا هذا الشهر من أجل تسليط الضوء على الفارق في سعر الإنسولين في البلدين.