انطلقت اليوم الأربعاء، بالقاهرة أعمال الدورة الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، وقد ترأس الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام بسلطنة عُمان وفد بلاده المشارك في أعمال القمة، والتي انتظمت برئاسة تركى بن عبد الله الشبانة وزير الإعلام السعودي، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء الإعلام العرب أو من يمثلونهم، بالإضافة إلى الاتحادات والمنظمات العربية الممارسة لمهام إعلامية.
هذا، وكانت القضية الفلسطينية أحد البنود الرئيسية على المجلس لأنها القضية المركزية للأمة العربية خاصة فى ظل تعنت الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى الخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأمريكي الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء فى صدارة أولويات هذه الدورة اعتماد النسخة المحدثة لميثاق الشرف الإعلامي العربي الذى يرسخ القيم والمبادئ المهنية والاخلاقية للإعلاميين، ويواكب المستجدات الإقليمية والدولية.
ناقش المجلس أيضا “خطة التحرك الإعلامي العربي فى الخارج” باعتباره بندا دائما على جدول الأعمال، حيث عمل المجلس على وضع أفكار جديدة للخطة بما يمكنها من الدور المنوط لها، وبما يخدم المحاور الثلاثة التي تعمل على تدعيمها وهى القضية الفلسطينية والإرهاب، وتصحيح صورة العرب والمسلمين، كما ناقش المجلس الاستراتيجية الإعلامية العربية، الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة، دور الإعلام العربي فى التصدي لظاهرة الإرهاب، واللجنة العربية للإعلام الإلكتروني وعاصمة الإعلام العربي.
شهدت هذه الدورة استحداث بند جديد وهو “إدراج مادة التربية الإعلامية ضمن المناهج الدراسية” وهو مجال جديد للدراسة يهدف إلى الحماية من الآثار السلبية للرسائل الإعلامية ومضامينها المختلفة فى ظل التطور الهائل لوسائل الإعلام وتعدد مصادرها.
وتم على هامش أعمال هذه الدورة تكريم الفائزين فى الدورة الرابعة لجائزة التميز الإعلامي العربي تحت شعار “القدس فى عيون الإعلام”، حيث تم تكريم عدد من الشخصيات والأعمال والمؤسسات الإعلامية العربية المتميزة التي دعمت قضية القدس إعلامياً.
جدير بالذكر أن مجلس وزراء الإعلام العرب يأتي من ضمن المجالس الوزارية المتخصصة تحت مظلة جامعة الدول العربية، ويضم فى عضويته كل الدول الأعضاء لدى الجامعة، وينعقد مرة كل عام بمقر الأمانة العامة أو إحدى الدول الأعضاء وله أن يعقد اجتماعا طارئاً عند الضرورة.