أمرت السلطات في الأرجنتين بتجميد أصول جماعة حزب الله في البلاد الخميس وصنفت الجماعة اللبنانية، التي تلقي عليها باللوم في هجومين على أراضيها، فعليا منظمة إرهابية.
جاء الإعلان في الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير بمركز للجالية اليهودية في بوينس أيرس أدى إلى مقتل 85 شخصا.
وتلقي الأرجنتين باللوم في الهجوم على إيران وحزب الله، وكلاهما ينفي المسؤولية عنه. ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو موجود في الأرجنتين لإحياء الذكرى.
وكانت السفارة الإسرائيلية في بوينس ايرس تعرضت سنة 1992 لتفجير أدى الى مقتل 29 شخصا.
وأعلنت الولايات المتحدة والأرجنتين في فبراير أنهما ستعملان معا بشكل وثيق لوقف شبكات تمويل حزب الله اللبناني في أميركا اللاتينية.
ويعتقد خبراء أمريكيون ان حزب الله قد بنى شبكة تمويل في أمريكا اللاتينية تستفيد من تهريب المخدرات لتمويل نشاطاته السياسية والعسكرية.
ويرى مراقبون ان قرار الأرجنتين يأتي لمواجهة الأنشطة المهددة للاستقرار التي تمارسها الجماعة اللبنانية بدعم من المسؤولين الإيرانيين وهو ما سيؤدي الى تراجع قدرة الجماعة اللبنانية على الحركة في أمريكا اللاتينية.
وكانت الشرطة الأرجنتينية تمكنت في نوفمبر من القبض على شابين أرجنتينيين قبل عقد قمة مجموعة العشرين بعد الاشتباه في تورطهما بربط علاقة بحزب الله ومعهما كمية من الأسلحة، عبارة عن بندقية وبندقية رش، وعددا من المسدسات. وتعاني الجماعة اللبنانية من شح التمويل وذلك بعد تعرض ايران لعقوبات أميركية مشددة بعد خرقها للاتفاق النووي لسنة 2015.
وينشط حزب الله بشكل مكثف في فنزويلا حيث اكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيوفي فبراير أن حزب الله الذي تعتبره واشنطن “منظمة إرهابية”، ينشط في فنزويلا.
وأكد هذه التصريحات رئيس الاستخبارات السابق في فنزويلا الجنرال كريستوفر فيغيرا الذي فر إلى كولومبيا بعد تمرد فاشل ضد مادورو. وقال في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” إن خلايا لحزب الله تعمل في مناطق عدة في البلاد وتجمع تبرعات.
ويتهم وزير الصناعة الفنزويلي طارق العيسمي (44 عاما) وهو كذلك نائب الرئيس نيكولاس مادورو بربط علاقات مع حزب الله وإيران وذلك لتوسيع نفوذهما في هذا البلد الذي يعيش أزمة.
وأدرجت واشنطن التي تدعم المعارض الفنزويلي خوان جوايدو، العيسمي في فبراير 2017 على لائحة لمهربي المخدرات.
وكانت السلطات البريطانية قررت في فبراير حظر حزب الله اللبناني في بريطانيا بشكل تام ووصفته بأنه “منظمة إرهابية”. وقالت إنها ستضيف الجماعة الشيعية المدعومة من إيران بما في ذلك حزبها السياسي، إلى قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة.
وكانت الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على كل من رئيس كتلة حزب الله في البرلمان محمد رعد والنائب أمين شري متهمة إياهما بـ”استغلال النظام السياسي والمالي” اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له. وشملت العقوبات أيضا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا.
وتبنى الكونجرس الأمريكي قانونا عام 2015 يسمح بفرض عقوبات على البنوك التي تمول عن سابق تصور وتصميم منظمة حزب الله.