دعا سفير الاتحاد الأوروبي في جامبيا، أتيلا لاجوس، إلى إدارة جيدة للإصلاحات في قطاع الأمن الوطني الغامبي لإنجاح هذا البرنامج.
واعتبر السفير لاجوس أن إصلاح القطاع الأمني مهما توفر له من موارد بشرية وخبرة فنية، سيفشل إن لم يحصل على التزام سياسي راسخ من صناع القرار.
وقال الدبلوماسي الأوروبي، الأربعاء، في كلمة خلال افتتاح المنتدى الخاص بإصلاح القطاع الأمني، “اليوم، بدون التزام سياسي راسخ من جانب صناع القرار، سيفشل إصلاح القطاع الأمني مهما توفر له من موارد وخبرة فنية”.
وأكد أن إصلاح القطاع الأمني لن يُطبق إلا إن أخذ البلد مصيره في يده، لأن الجامبيين يجب أن يتملكوا هذا الإصلاح ويقودوه.
وأضاف لاجوس أن “قيادة سياسية مستنيرة هي التي يمكن أن تقود عملية الإصلاح نحو تحقيق هدف محدد بوضوح”.
بيد أنه أشار إلى قول الكثيرين بأن الحكومة لن تحقق أهدافها في مجال الأمن.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي إن قلة من الناس كانوا يعتقدون، قبل ثلاث سنوات، أن التغيير قد يكون ممكنا في هذا البلد الذي كان يقوده الدكتاتور يحيى جامح، ومع ذلك، صنعت غامبيا التاريخ عندما طردته.
وتابع “إذن، لا تقولوا لي، اليوم، إن التغيير ليس ممكنا. لقد عرف الغامبيون أن التغيير ممكن”.
وأشار الدبلوماسي الأوروبي إلى أنه لم يشاهد بعد “إصلاحات بادية للعيان” خلال السنوات الثلاث الأخيرة في قطاع الأمن، مبينا أن ما شاهده يشبه “إحباطا متزايدا على مستوى الجمهور والمؤسسات إزاء غياب تقدم ظاهر وقيادة”.
وأضاف “أرى ترددا في إعطاء الأولوية لبعض المكونات داخل قطاع الأمن من أجل تطبيق إصلاحات سريعة، وهذا يضعف دعم السكان ونجاعة العملية على المدى الطويل، وأرى وضعا متفاقما بسبب غياب التوجيه وتواصل القادة”.
وفي الأخير، لفت السفير الأوروبي إلى أنه يرى كذلك كيف سيكون من السهل السقوط في “الدولة السابقة”.
