تحدث الرئيس النيجيري محمدو بوهاري، الأربعاء، لأول مرة عن إغلاق الحدود بين نيجيريا وجمهورية بنين، عازيا هذا الإجراء إلى “أنشطة التهريب الواسعة خاصة الأرز، عبر هذا المعبر الحدودي”.
وأعرب الرئيس بوهاري، في لقاء مع نظيره البنيني باتريس تالون على هامش مؤتمر طوكيو الدولي السابع لتنمية إفريقيا (تيكاد 7) في يوكوهاما باليابان، الأربعاء، عن قلقه البالغ إزاء تهريب الأرز الذي يهدد الاكتفاء الذاتي للبلاد بعد تحققه بفضل السياسة الزراعية لإدارته.
وتم إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي لنيجيريا مع جمهورية بنين، معبر سيمي الذي يعد نقطة العبور البري الأكثر نشاطا في نيجيريا والممر التجاري الرئيسي في غرب إفريقيا، دون إخطار مسبق رسمي، الثلاثاء، بعد اعتراض شاحنات كانت تحمل منتجات غير مشروعة مثل المخدرات والترامادول والكوديين، يوم 16 أغسطس في لاغوس.
وبعد الإغلاق، تقطعت السبل بالنيجيريين على الجانب البنيني من الحدود مع بضائعهم والتجار البنينيين الذين كانوا في نيجيريا لبيع البضائع في العاصمة التجارية النيجيرية لاغوس، لأن الجيش وهو الجهة المسؤولة عن العملية، لم يسمح لأي شخص أو بضاعة بدخول نيجيريا أو الخروج منها.
وقال الرئيس بوهاري: “الآن وقد عاد سكان الريف إلى حقولهم ووفرت البلاد مبالغ ضخمة من المال كانت تنفقها على واردات الأرز عبر استخدام احتياطياتنا الأجنبية الشحيحة ، لا يمكننا السماح باستمرار تهريب هذه المادة بنسب عالية على هذا المستوى”.
وأشار إلى أن الإغلاق المحدود للحدود الغربية للبلاد يهدف إلى السماح لقوات الأمن النيجيرية بوضع إستراتيجية لوقف هذا الاتجاه الخطير وتشعباته الواسعة.
ورداً على المخاوف التي أعرب عنها الرئيس تالون بشأن حجم المعاناة الناجمة عن الإغلاق، قال الرئيس بوهاري إنه أخذ علما بها وسوف يفكر في إعادة فتح الحدود في مستقبل غير بعيد.
وأعلن أنه سيدعو قريبا إلى اجتماع مع نظيريه من بنين وجمهورية النيجر لتحديد تدابير صارمة وشاملة تهدف إلى الحد من مستوى التهريب عبر الحدود.
وقبل ذلك، قال الرئيس تالون إنه زار الرئيس النيجيري بسبب الانعكاسات الخطيرة لإغلاق الحدود النيجيرية على شعبه.
كما استقبل الرئيس بوهاري رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، حيث بحثا قضايا العلاقات الثنائية المشتركة، وتطرقا على الأخص لجرائم قتل النيجيريين في جنوب إفريقيا. وسوف تُدرس هذه القضية بصفة مفصلة خلال الزيارة الرسمية التي سوف يؤديها الرئيس النيجيري إلى بريتوريا في أكتوبر 2019.
