كشف علماء “ناسا” حقيقة تكوين بحيرات الميثان المتواجدة على سطح قمر زحل، تيتان، وهو المكان الوحيد في النظام الشمسي بخلاف الأرض، الذي يحتوي على سائل ثابت على السطح.
وتشير النظرية القديمة إلى أنها البحيرات المتواجدة على سطح قمر تيتان، الملقب بـ”شبيه الأرض”، تشكّلت بواسطة الميثان السائل الذي يذوب الصخور أدناه، مكونا هذه البحيرات، فيما يشبه البحيرات الكارستية الأرضية، إلا أن دراسة البيانات الجديدة من مسبار “كاسيني”، وهي مهمة يديرها مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة “ناسا” في باسادينا بكاليفورنيا، قدمت سيناريو جديدا لشرح السبب في أن بعض البحيرات المليئة بالميثان محاطة بحافات شديدة الارتفاع، بحيث يصل ارتفاعها إلى مئات الأقدام.
وتقول النظرية الجديدة إن جيوبا من النيتروجين السائل في قشرة تيتان الدافئة، تتحول إلى غاز متفجر، ينفجر في الحفرة، ثم يملؤها بالميثان السائل.
وهذا ما يفسر ظهور البحيرات الأصغر قرب القطب الشمالي لقمر زحل، على غرار “وينيبيغ لاكوس”، والتي تظهر في التصوير بالرادار مع حواف شديدة الانحدار ومرتفعة عن مستوى سطح البحر.
وكان من الصعب على العلماء شرح هذه الحواف مع النظرية السابقة القائلة بأن الحفر تنشأ عن طريق تدفق السوائل، والتي يفترض أن تخلق حوافا أكثر سلاسة، بحيث تكون قصيرة ومسطحة.
وكشف الفريق الدولي من العلماء بقيادة جوزيبي ميتري، من جامعة جي دانيونزيو الإيطالية، أنهم لم يتمكنوا من العثور على أي تفسير يوضح وجود حواف حادة بدلا من الحواف الناعمة التي تتناسب مع حواف البحيرات الكارستية، حيث كان التشكل أكثر اتساقا مع فوهة الانفجار، وهو ما يدعم تشكل الحافة بواسطة المادة المقذوفة من داخل الحفرة، أي أنها عملية مختلفة تماما.
يذكر أن مهمة “كاسيني” هي مشروع تعاوني لوكالة “ناسا” مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية لدراسة كوكب زحل ونظامه، بما في ذلك حلقاته وأقماره.