أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكينزي، أن الولايات المتحدة غيرت موقفها من حركة طالبان.
وقال الفيلق 209 شاهين بالجيش الأفغاني، في بيان اليوم الأربعاء 11 سبتمبر / أيلول: “الجنرال ماكينزي تحدث خلال لقائه مع قائد الفيلق، الجنرال أحمد زاي بقاعدة مارمول بمدينة مزار شريف الأفغانية، أمس الثلاثاء، عن تغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية وحلف “الناتو” تجاه إرهابيي حركة طالبان، وأصر على قمع الحركة بشدة”.
كما عبر الجنرال الأمريكي: “عن الاستعداد التام والحازم لتقديم الدعم الكامل لحلفائنا الأفغان في كافة المجالات بخاصة في سحق الإرهابيين، من أجل توفير الأرضية لإجراء انتخابات شاملة”. ويمثل حديث الجنرال ماكينزي، أول إعلان عن تغيير في الاستراتيجية الأمريكية تجاه حركة طالبان منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب، يوم السبت الماضي، عن وقف محادثات السلام بعد 8 أشهر من مفاوضات أثمرت عن مسودة اتفاق نهائي لم تتكلل بالنجاح.
وتجرى انتخابات الرئاسة الأفغانية، في 28 من سبتمبر / أيلول الحالي، ويتنافس فيها 18 شخصية أبرزهم الرئيس الحالي محمد أشرف غني، ورئيس الجهاز التنفيذي للحكومة رئيس الوزراء.
ومن جانبه أكد الجنرال زاي، التزام الجيش الأفغاني بالعمل المشترك مع القوات الدولية لتوفير الأجواء الأمنية المناسبة لمشاركة شعبية واسعة في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن سلاح الجو الأفغاني بالتعاون مع الأسطول الجوي الأمريكي والتابع لحلف “الناتو” وجه ضربات قاتلة ضد خلايا العدو وعمل على زعزعة تحركاته بصورة جدية، حسبما نقل عنه البيان.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان حصلت وكالة “سبوتنيك” على نسخة منه، عن تحرير ثالث منطقة بولاية بدخشان أقصى شمال شرق البلاد من قبضة طالبان، في غضون أسبوع.
وقال البيان: “الدولة استعادت السيطرة مجددا على مديرية كران ومنجان في ولاية بدخشان إثر انتفاضة شعبية وبدعم من القوات الأمنية والدفاعية، لافتا إلى أن القوات المشاركة في العمليات دمرت العديد من مراكز ومخابئ الشديدة التحصين للإرهابيين في المنطقة”.
وكانت السلطات الأفغانية أعلنت خلال الأيام الماضية عن استعادة السيطرة على مديريتي وردوج، ويمغان في بدخشان، بعملية خاطفة للقوات الأمنية في الولاية، التي تتمتع بموقع استراتيجي فريد وتتشارك بحدود شاسعة مع طاجيكستان وباكستان والصين.
وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي “ناتو” من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد من جهة أخرى، في وقت يقوم تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.