مجموعات الكرامة التي تحتوي على مواد النظافة توزع على النساء النازحات في مخيم ثروان للنازحين في محافظة عمران
“تحتاج أكثر من مليون امرأة يمنية إلى الأموال الآن، أو ستفقد إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، مما يعرض حياتها وحياة أطفالها للخطر”. تحذير أطلقته الدكتورة ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فيما ضمت صوتها إلى صوت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي في مناشدتها الجهات المانحة “تقديم الأموال في أسرع وقت ممكن”.
وبحسب بيان صادر الدكتورة ناتاليا كانيم، سيضطر صندوق الأمم المتحدة للسكان بحلول أيلول / سبتمبر 2019، إلى إغلاق 175 من أصل 268 منشأة صحية يدعمها حالياً بخدمات الصحة الإنجابية.
“هذا يشكل تهديدا مباشرا لأكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة يحتجن إلى علاج فوري لسوء التغذية الحاد ومزيد من المساعدة الطبية”، كما أكد الصندوق، مشيرا إلى أن عملية شراء الأدوية توقفت بالفعل، وتم إغلاق 14 مكانا آمنا وأربعة منشآت متخصصة بالصحة النفسية للنساء.
ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إن امرأة تموت كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل والولادة. وتعاني 20 امرأة أخرى من الإصابات أو العدوى أو الإعاقة التي يمكن الوقاية منها. “هذا هو الواقع الذي تواجهه حوالي 6 ملايين امرأة ومراهقة في سن الإنجاب في اليمن”.
دعم النساء ضروري في ظل تزايد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
وقد أسفر الصراع المطول عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أثرت على 24 مليون شخص. ومع استمرار الانتهاكات الجسيمة للحقوق، يعد دعم النساء والفتيات المتضررات أمرا بالغ الأهمية. وتتطلب الزيادة الكبيرة في العنف القائم على النوع الاجتماعي الحماية العاجلة والرعاية الصحية والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والمساعدة القانونية للناجين والناجيات.
“الوضع في غاية الهشاشة، وأصبحت الأسر محاصرة مرة أخرى في منازلها بسبب القتال، وغير قادرة على تأمين الغذاء والحصول على الرعاية الطبية”، شددت ليز غراندي في بيانها الذي جاء في أعقاب التقارير الأولية الصادرة عن المرافق الطبية والتي أفادت بمقتل 13 شخصا ولإصابة 70 آخرين على الأقل خلال المصادمات في محافظتي عدن وأبين منذ 27 آب/أغسطس.
وقد أصبحت شوارع عدن خالية، ويتم تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار عدن مؤقتًا. غراندي أعربت عن الحزن على القتلى والجرحى مناشدة كل “المقاتلين احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.