>> د. صالح التويجري: نهدف إلى تسخير نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لرصد التغيرات البيئية ومواقع تكرار الزلازل والبراكين و الأعاصير والتغيرات المناخية لنتفادى أكبر قدر من الخسائر المادية و البشرية
شهدت القاهرة، صباح اليوم، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (نظم المعلومات الجغرافية واستثماراتها في قطاع العمل الإنساني: تجارب واستشراف المستقبل) والذي نظمته المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات ــ جامعة الدول العربية والاتحاد الدولي للاتصالات، يصاحبه معرضاً لمؤسسات التقنية والاتصالات والجمعيات الوطنية العربية يومي 17 و18 سبتمبر بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.
هذا، ويعقب المؤتمر لقاء مسئولي تكنولوجيا المعلومات ومسؤولي الحد من مخاطر الكوارث بالهيئات والجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يوم 19 سبتمبر.
وثمن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري اهتمام حكومة جمهورية مصر العربية وتقديمها كل التسهيلات لإقامة هذا المؤتمر مشيداً بتعاون الهلال الأحمر المصري، ونوه بجهود شركاء النجاح في هذه التظاهرة الإنسانية ، وقدم شكره إلى الإخوة الزملاء مقدمي أوراق العمل، والى اللجنة المنظمة له ، مرحباً بحضور هذا المؤتمر الدولي التقني الإنساني, والمشاركين فيه رعاية وحوارا ، والذي يحقق يإذن الله الأهداف المرجوة من نتائجه لخدمة العمل الإنساني على المستوى القطري والإقليمي و الدولي.
وأكد “التويجري” على أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS و تسخيرها لرصد التغيرات البيئية, ومواقع تكرار الزلازل والبراكين و الأعاصير والتغيرات المناخية, لغرض التهيؤ للتعامل معها سعيا الى تخفيف آثارها لتنتهي –بعد توفيق الله- بأقل الخسائر المادية و البشرية, وذلك بإعلان حالة الطوارئ في وقت مبكر ليأخذ الناس الحيطة والحذر, والقيام بإجلاء السكان إذا تطلب الأمر ذلك لمن هم في دائرة الخطر, وتجهيز متطلبات الإغاثة والإيواء للنازحين الى المناطق الأكثر أمنا الي حين زوال الخطر .
وأبدى “التويجري” تفاؤله بإدراك الفائدة المرجوة من نظم المعلومات الجغرافية في خدمة العمل الإنساني, مشيراً الى انتماء الحضور الى منظمات ومؤسسات إنسانية, أوالى منظمات ومؤسسات تقنية ذات دراية وخبرة متخصصة في استخدامات نظم المعلومات الجغرافية, وهو ما يؤكد الاتفاق على أهمية المؤتمر والحرص على استثمار توصياته لتطوير وتعزيز الاستفادة من هذه التقنية لخدمة البشرية لخدمة حياة الناس وتحقيق السلامة و الأمن لهم . داعياً المعنيين بالشأن الإنساني لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا العلم المتطور والمتجدد لرفع أداء وكفاءة خدماتنا الإنسانية.
وكشف “التويجري” عن نية المنظمة عقد هذا المؤتمر بشكل دوري لمتابعة كل ما يستجد في تكنولوجيا المعلومات حيث أنشأت المنظمة بمقرها في الرياض مركزاً للتأهب للكوارث, وجعلت استخدام نظم المعلومات الجغرافية إحدى الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها المركز في الرصد و التأهب لمواجهة الكوارث وذلك بمتابعة التغييرات الطارئة التي تتم على الكرة الأرضية لمتابعة تطوراتها وإبلاغها الى الأعضاء في المنظمة والى المعنيين بالطوارئ على المستوى الإقليمي للتأهب للتعامل معها, كما عمل المركز على إقامة شراكات مع المراكز المماثلة سعيا لتكامل العمل بإذن الله.
شهد المؤتمر مشاركة الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ، الجمعيات الوطنية، المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، جامعة الدول العربية، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، منظمات العمل العربي المشترك المعنية، الاتحاد الدولي للاتصالات، وعدد من وكالات الأمم المتحدة .
وشمل المؤتمر تسع جلسات استعرضت مفهوم واستشراف المستقبل لنظم المعلومات الجغرافية والاستثمار عن بعد ، توظيف نظم المعلومات الجغرافية وأثرها على العمل الإنساني ، تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في بيئة العمل الإنساني وتتمثل في : إدارة الكوارث والرصد البيئي والاستجابة للطوارئ ومواجهة التغيرات المناخية ورقمنة مؤسسات قطاع العمل الإنساني وإدارة الموارد الطبيعية بما يعزز الأمن الغذائي والمائي وإدارة المستودعات الغذائية ومخيمات اللاجئين والنازحين.
كما استعرضت الجلسات أيضاً خطوات تفعيل استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في قطاع العمل الإنساني ، والتجارب والممارسات الناجحة لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية في ذات القطاع على مستوى العالم ، و الاتجاهات الجديدة للملاحة بالأقمار الاصطناعية وتأثيرها على العمل الإنساني ، الدور المساعد لشركات القطاع الخاص للحد من المخاطر ودعم استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في العمل الإنساني (المسؤولية الاجتماعية) ، كما يشهد المؤتمر أيضاً عرض خبرات استخدامات تكنولوجيا المعلومات للحد من مخاطر الكوارث، واستخدامات نظم المعلومات الجغرافية في مواجهة الكوارث خصوصاً في بلدان الوطن العربي التي تعاني من تناسل الأزمات.