أصدر سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان ومالك قناة المستقبل اللبنانية بيان بتعليق العمل بالقناة لعدم قدرته دفع مرتبات العاملين بها .
أوضح الحريري ان شاشة تليفزيون المستقبل لن تنطفئ، والمحطة لا تتخذ قرارًا بوقف العمل لتصبح جزءًا من الماضي، بل هي تعلن نهاية مرحلة من مسيرتها لتتمكن من معالجة الأعباء المادية المتراكمة، وتستعد لمرحلة جديدة تتطلع فيها إلى العودة فى غضون الاشهر المقبلة.
كما وجه “الحريري” رسالة اعتذار وامتنان إلى كل العاملين في (قناة المستقبل)، وإلى زملائهم فى “جريدة المستقبل”، وتعهد بمتابعة الحقوق العائدة لهم والمتوجبة على إدارة المستقبل.
كما أصدرت إدارة “المستقبل” مذكرة توضيحية طمأنت من خلالها العاملين بصرف مستحاقتهم على دفعات شهرية تبدأ من الأسبوع المقبل وأكدت الإدارة انها ستقوم بتقليص عدد العاملين لديها فى حال رجوعها مرة اخرى.
يذكر أن إعلامي وموظفى القناة قاموا بالاعتصام داخل القناة والتوقف عن العمل خلال الاسابيع الماضية احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم لأكثر من عام.
وفى حديثه مع “العربى الافريقى” أكد سليم ناصر أحد المراسلين بالقناة أن جميع العاملين بالمحطة متضامنين مع “الحريري” ومقدرين الأزمة المالية التى يمر بها ، وأن اعتصامهم لم يكن موجها ضد مالك القناة ولكن لأسباب معيشية بحتة.
وأضاف “ناصر” أن رئيس “الحريري” كان متفهما جدا لمطالبنا ولكنه يقع في ظروف مادية صعبة ،وقال إن أى مسؤول غيره كان طردنا من أشغالها بلا حقوق ولكنه شخص انسانى لأبعد الحدود على حد وصفه.
قناة المستقبل وموظفيها لم تكن الضحية الاولى للتعثر المالى للحريري ولكن سبقها إغلاق جريدة المستقبل العام الماضى وتسريح العاملين بها ، أيضا ينضم لهم موظفى شركة سعودى أوجبه الذين يطالبون بمستحقاتهم الى الان.
جدير بالذكر أن “الحريرى” يمر بأزمة مالية فائقة منذ دخوله المعترك السياسي وازدات مع توليه منصب رئاسة الوزراء، وتعثر أعماله الخاصة منذ توليه العمل العام.
