وصف وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم إن التوغل التركي في شمال سوريا بانه يعد تصعيداً خطيراً سيؤدي الى تفاقم الازمات الانسانية، ويزيد من معاناة الشعب السوري، ويعزز قدرة الارهابيين على إعادة تنظيم فلولهم، ويقوض جهود المجتمع الدولي في محاربة التنظيمات الارهابية، وخاصةً تنظيم داعش الارهابي الذي يهدد دول المنطقة والعالم، ويشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين، كما له تداعيات سلبية كبيرة على دول المنطقة، وبصورة خاصة العراق، الذي لازال يعاني من الآثار المدمرة جراء الحرب على تنظيم داعش الارهابي.
وقال “الحكيم” في كلمته امام الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب اليوم السبت برئاسة العراق ان التوغل التركي في اراضي سوريا يهدد كذلك بإشعال المزيد من الصراعات في سوريا والمنطقة، ويقوض جهود المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري وإيقاف نزيف الدم.
ودعا “الحكيم” الجامعة العربية الى لعب دور مهم في هذا الشأن، والعمل على الوقوف الى جانب الجمهورية العربية السورية، وتفعيل عضويتها في الجامعة العربية، كما دعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بشأن التوغل التركي، من خلال التحرك السريع لوقف الاعمال العسكرية، وإيجاد حل سياسي ينهي معاناة السوريين بجميع مكوناتهم وضمان حقوقهم.
وجدد رفضه للتدخلات في الشؤون الداخلية لسوريا، وحث جميع الاطراف السورية على الانخراط في عملية ديمقراطية تضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري، وخاصة بعد تشكيل اللجنة الدستورية المكلفة بكتابة دستور جديد لسوريا