يتوجه أكثر من 13 مليون ناخب موزمبيقي، اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية والتشريعية.
والتصويت عبارة عن منافسة بسيطة بين فريليمو ، حزب موزامبيق الحاكم منذ زمن طويل، وحزب رينامو المعارض. لكن الخبراء يقولون إن الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك.
ويتساءل المراقبون عما إذا كان التصويت سيحقق ما تحتاج إليه الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا بشدة: السلام بعد سنوات عديدة من الصراع بين الحكومة وأعضاء المعارضة المسلحة.
يذكر أن رئيس موزمبيق فيليب ميوسى، وقع مع زعيم حركة “رينامو” أوسوفو موماد، في أغسطس الماضي اتفاق سلام تاريخي يهدف إلى وضع حد لعقود من الصراع بين السلطة وحركة مسلحة أصبحت فيما بعد حزب المعارضة الرئيسي.
وجرى الحفل الذي نقله التلفزيون مباشرة على الهواء، في القاعدة العسكرية رينامو في المنطقة الجبلية ورونجوسا في وسط البلاد، بعد 27 عاماً على انتهاء الحرب الأهلية الأولى.
ويتوقع المراقبون أيضًا أن يفعل حزب جبهة تحرير موزمبيق “فريليمو” أي شيء للحفاظ على السلطة التي سيطر عليها منذ عام 1975.
كان للحزب أسوأ أداء له في الانتخابات المحلية العام الماضي. حصل على 51 في المئة فقط من الأصوات ، ولأول مرة منذ 40 عامًا منذ الاستقلال ، يواجه فريليمو خطر الخسارة الحقيقي.لكن بعض المعارضين يتهمون فريليمو باستخدام أموال الحكومة لتمويل حملته وتغيير قوائم الناخبين.
وقد حذرت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان، في وقت سابق من استهداف النشطاء والصحفيين خلال الفترة التي تسبق الانتخابات.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في أفريقيا ديبروز موشينا: “يأتي تحدي الحكومة في موزمبيق بعواقب مدمرة”.
وأوضح أن قادة المجتمع المدني والصحفيين والنشطاء، يواجهون تهديدات بالخطف والاحتجاز التعسفي والاعتداءات الجسدية.
ويتسم الجو في موزمبيق بالتوتر، خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاقليمية، المقرر إجراؤها الثلاثاء في الدولة الواقعة في جنوب شرق أفريقيا.
