نفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية صحة ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بخصوص موافقة المملكة على تجديد أو تمديد استعمال منطقتي الباقورة والغمر.
وقال السفير سفيان سلمان القضاة، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إن قرار المملكة الذي اتخذ بتاريخ 2018/10/12 بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بالباقورة والغمر نهائي وقطعي، وأنه بانتهاء النظامين الخاصين بتاريخ 2019/11/10 (حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام) لن يكون هناك أي تجديد أو تمديد.
ولفت القضاة بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، إلى أن الجانب الإسرائيلي طلب التشاور وفقا لما نصت عليه المعاهدة، ودخلنا مشاورات حول الإنهاء ولم تكن حول التجديد، بل للانتقال من المرحلة السابقة والترتيبات السابقة إلى المرحلة المقبلة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيل تقارير مفادها موافقة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني على تمديد تأجير منطقة الغمر الواقعة جنوب البحر الميت لإسرائيل بعام إضافي. ونقلت القناة “13” الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن “اتفاقا أردنيا إسرائيليا على تمديد تأجير منطقة الغمر لصالح إسرائيل والواقعة تحت السيطرة الأردنية، وذلك من أجل إيجاد حلول ونماذج تجارية مستقبلية بين البلدين حول كيفية الاستفادة من الأراضي الزراعية”.
وكانت مدة استئجار هذه المنطقة لإسرائيل من المقرر أن تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بعد مرور 25 عاما على تأجيرها لإسرائيل وفقا لاتفاقية “وادي عربة” الموقعة بين إسرائيل والأردن”.
نفت @ForeignMinistry صحة ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بخصوص موافقة المملكة على تجديد أو تمديد استعمال منطقتي #الباقورة و #الغمر، وأكدت أن قرار المملكة الذي اتخذ بتاريخ 12/10/2018 بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بالباقورة والغمر نهائي وقطعي. #الاردن pic.twitter.com/Khcg9fPj6K
— Sufyan Qudah سفيان القضاة (@Squdah) October 16, 2019
ونصت اتفاقية “وادي عربة” على أن تؤجر المملكة الأردنية الهاشمية كلا من منطقتي “الغمر” في جنوبي البحر الميت و”الباقورة” الواقعة في منطقة بيسان، لإسرائيل لمدة 25 عاما، على أن تمدد هذه الفترة بصورة تلقائية في حال لم يطلب الأردن قبل انتهاء المدة بعام على إلغائها”.
وأعرب الأردن العام الماضي، أي قبل انقضاء فترة التأجير بعام كامل، عن نيته بعدم تمديد تأجير هاتين المنطقتين لإسرائيل، مما أثار مخاوف المزارعين الإسرائيليين الذين يفلحون الأرض في هاتين المنطقتين ويعتبرونها مصدر أرزاقهم.
ونقلت قناة “أي 24 نيوز” الإسرائيلية عن إيلي إرزي أحد مُهندسي بند التأجير في اتفاقية “وادي عربة” قبل 25 عاما وعضو طاقم المفاوضات الحالي، قوله إن “لإسرائيل قوة أكبر من الناحية القضائية في الباقورة، وبوسع الملك الأردني منعنا من الدخول إلى الباقورة، لكنه يعلم أن ملكية الأرض تابعة لنا”.
ورأى إرزي، أن عدم التوصل إلى اتفاق كامل مع الأردنيين، يعود إلى ما أسماه “الوضع السياسي المعقّد في إسرائيل”، حيث لم تتمكن الأحزاب من التوافق على تشكيل حكومة، منذ نحو نصف عام”. وأضاف إرزي: “من يقود المفاوضات هي وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي، لكن بغية اتخاذ قرار نحن نحتاج إلى قرار من الحكومة وهي مشلولة.