تجري المفاوضات على قدم وساق بين المفاوضين الأوروبيين ونظرائهم البريطانيين من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست قبل موعد انعقاد القمة الأوروبية بعد غد الخميس. فهل سيتم التوصل إلى الاتفاق المنشود؟
يعمل المفاوضون البريطانيون والأوروبيون جاهدين حتى وقت متأخر اليوم الثلاثاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) للتوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب قبيل انعقاد قمة قادة دول الاتحاد المقررة بعد غد الخميس، وسط تقارير مختلفة بشأن مدى التقدم الذي تم إحرازه.
وكتب وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفني على موقع تويتر في وقت سابق اليوم، في أعقاب إحاطة قدمها مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه “اليوم يوم مهم لتحقيق تقدم كبير، إذا كان من الممكن تأكيد التوصل إلى اتفاق في قمة قادة دول الاتحاد هذا الأسبوع”.
وتصر بروكسل على ضرورة التوصل إلى أي اتفاق قبل اجتماع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع نظرائه الأوروبيين الـ27 يوم الخميس، إذا كانوا سيوافقون عليه خلال محادثاتهم التي ستستمر يومين.
ويمضى الوقت سريعا قبل خروج بريطانيا من الاتحاد المقرر يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول/ المقبل، وبدون التوصل إلى اتفاق، سيتوقف العمل بقواعد الاتحاد في بريطانيا، الأمر الذي من المرجح أن يتسبب في حالة من الفوضى والغموض.
وقال المشرع الأوروبي اليساري مارتن شيرديوان، وهو عضو في الفريق الذي يشرف على خروج بريطانيا من الاتحاد بالنيابة عن البرلمان الأوروبي “لقد أصبح الاتفاق الآن في المتناول”، وذلك بعد إحاطة بارنييه. إلا أن آخرين وصفوا إعلان وسائل الإعلام عن حدوث انفراجة وشيكة بـ”معلومات مبالغ فيها”، فيما وصف متحدث باسم الحكومة البريطانية المحادثات فقط بأنها “بناءة”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار إنه لم يكن يتابع المفاوضات بشكل وثيق لكنه فهم أنه توجد إشارات على حدوث تقدم، إلا أن “الفجوة ما زالت واسعة، خاصة في قضية الجمارك”.
وكان ستيفن باركلي، مفاوض بريطانيا لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، قد قال في وقت سابق لدى وصوله إلى لوكسمبورغ، إن “المحادثات التفصيلية جارية، وما زالت الصفقة ممكنة للغاية” دون أن يذكر تفاصيل، مشيرا إلى أن المفاوضات تحتاج إلى “مساحة لكي تستمر”.