اعتبر رئيس النيجر محمدو إيسوفو في تقييمه للصراع الليبي أن التهديد الأمني في منطقة الساحل الأفريقي “قد تضخّم بسبب الأزمة (الليبية)” قائلا “إن العالم أدار ظهره للبلدان التي تتعامل مع تداعياتها المباشرة”.
وجاء هذا التقييم في مداخلة للرئيس إيسوفو، يوم الإثنين خلال “منتدى رودس” السنوي الذي عقد في الجزيرة اليونانية، تحت شعار «الفوضى بالعالم: نحو مزيد من وجهات النظر العالمية القائمة على الحوار».
وتأسف الرئيس إيسوفو من عدم استشارة النيجر مطلقًا بشأن ما إذا كان التدخل العسكري هو الحل للأزمة الليبية، مردفا “ان التدخل في ليبيا هو مثال يثبت أن الإدارة السياسية العالمية ليست ديمقراطية. ولقد حذرنا المجتمع الدولي من التدخل الذي علمنا أنه سيسبب مشكلة”، مضيفا أن بلدان مثل نيجيريا وتشاد والنيجر تأثرت بالصراع الليبي. .
وفي هذا السياق أشار إيسوفو إلى فقدان تام للسيطرة على الأراضي الليبية حيث لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حلول للنزاع المستمر فيها، وفق قوله.
وقال رئيس النيجر، أمام المنتدى الذي اختتم يوم الاحد، إن البلاد (ليبيا) لا يمكنها التفكير في الانتخابات في الوقت الحالي بالنظر إلى الوضع الأمني الخطير.
ولإنهاء النزاع في ليبيا، طالب الرئيس إيسوفو بإعادة الدولة أولاً مع إشراك الاتحاد الأفريقي بالتنسيق مع الأمم المتحدة في جهود التسوية مثلما وقع في السودان.
يذكر أن ليبيا دخلت منذ اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي بمساعدة قوات حلف شمال الأطلسي، في أزمة سياسية أمنية.
يشار إلى أن «منتدى رودس» الذي ينظمه معهد بحوث الحوار بين الحضارات ومقره في برلين، يهدف إلى أن يكون منصة مستقلة للحوار، يمكن أن تجمع مختلف الآراء من دول متقدمة ونامية، والحوار بروح بناءة غير تخاصمية، من أجل طرح وجهات نظر مشتركة عالميا.
