أبدت مصر ارتياحها وترحيبها بفرض عقوبات أمريكية على أنقرة، في أعقاب الاجتياح التركي الذي بدأ قبل أيام للأراضي السورية وقوبل بإدانات دولية بالجملة.
وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية صدر، صباح الخميس، أكدت القاهرة على “متابعتها ببالغ الاستياء والقلق العدوان التركي المستمر على الأراضي السورية، وما يرتبط بذلك من انتهاكات لقواعد القانون الدولي”.
وأشار البيان إلى “ما تمخض عن ذلك العدوان من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني بفقدان الأرواح ونزوح عشرات الآلاف، فضلا عن التأثيرات البالغة السلبية لهذا العدوان على مسار عملية التسوية السياسية في سوريا”، مؤكدا أن “ما صدر عن الاتحاد الأوروبي من موقف واضح، إنما يؤكد على رفض وإدانة تلك الاعتداءات التركية”.
وتابع: “أعربت مصر عن ارتياحها وترحيبها بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير من تلك التطورات، والمتمثل في الرفض الأمريكي الواضح للاعتداءات التركية المتواصلة على الأراضي السورية، وفرض عقوبات أولية على النظام التركي، وذلك في سبيل دفع تركيا للتراجع عن سياساتها العدوانية”. وأكدت مصر أن “اتخاذ مثل هذه المواقف الواضحة والإجراءات العملية إنما يبرهن على وقوف الرئيس ترامب بحزم لنصرة مبادئ وقواعد الشرعية الدولية، وهو ما يجب أن تتسق معه كافة أطراف المجتمع الدولي”.
وفرضت واشنطن عقوبات أولية على بعض الشخصيات والهيئات التركية، لكن ترامب قال مساء أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة “ستحاول تسوية الأمر” مع تركيا فيما يتعلق بهجومها في شمال شرقي سوريا، لكن العقوبات ستكون مدمرة إذا لم تمض المباحثات مع أنقرة بشكل جيد.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن وزارته أعطت بومبيو وبنس قائمة عقوبات إضافية، قد يتم فرضها إذا لم توقف تركيا هجومها، تستهدف المزيد من الوزراء والصناعات.
وبدأت تركيا حملتها العسكرية شمال شرقي سوريا، الأربعاء قبل الماضي، معلنة أن هدفها القضاء على الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، المصنف تنظيما إرهابيا في تركيا.