أقرت شركة “بوينغ” الأمريكية بالكارثة المرتبطة بطائرات “بيونغ 737 ماكس”، فيما يبحث مهندسوها عن حل لعيب الطائرات القاتل.
ونشرت وكالة “رويترز” تقريرا مطولا، حول بدء مهندسي وطياري بوينغ في اختبار اثنين من الطائرات “بوينغ 737 ماكس”، عن طريق إعادة تصميم نظام مضاد لتلك البيانات المعيبة في أحد أجهزة الاستشعار.
وتوصل محققون أمريكيون إلى أن هناك عيبا خطيرا في أجهزة استشعار، أدت إلى تحطم طائرات “بوينغ” التابع لـ”ليون آير” وشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، وهو ما أدى إلى سحب استخدام تلك الطائرات من مختلف دول العالم.
ولفت التقرير إلى أن “بوينغ” ترفض الاعتراف رسميا بالعيب، خوفا من دفع تعويضات كبرى، إلا أن أقرت في الاجتماع الداخلية بذلك العيب، وتدرس حاليا إعادة تصميم البرنامج الخاص بتسيير عمل تلك الطائرات. وتخطط بوينغ لإجراء المزيد من الاختبارات، قبل إعلان إعادة إطلاق طائرات “بوينغ 737 ماكس”، بعد إصلاح المستشعرات التي يطلق عليها اسم “زاوية الهجوم” الموجودة في “أنف” أو مقدمة الطائرة.
ويقول التقرير: “تمنح التغييرات في البرنامج ظروف تحكم أفضل للطيارين، والتي ستمنع تكرار الكوارث السابقة”.
وسيمنح التحديث الجديد الطيارين إمكانية معرفة إذا ما كانت مقدمة “أنف” الطائرة تعاني من عيب، خلال الثواني الثلاثة الأولى، وهو ما يمكن الطيار من استعادة الطائرة لوضعها الطبيعي بسرعة، وهو ما لم يكن متوفرا في الإصدار القديم، حيث كان يتفاجئ الطيار بأنه الأنف لا يتسجيب بعد 30 ثانية كاملة.
وكانت إدارة الطيران المدني الأمريكية، قد قالت في بيان لها إن الأمان من أولوياتها، ولا نحدد إطارا زمنيا لإعادة الطائرة إلى الخدمة، مرة إخرى، مشيرة إلى أنه يتعين على كل حكومة، اتخاذ قرارها بنفسها، بعد إجراء كل الاختبارات المتعلقة بالسلامة بدقة، بحسب ما ذكره موقع “إف إيه إيه” الأمريكي.
وصدر البيان عقب اجتماع في كندا لمنظمين دوليين بعد مرور أكثر من 6 أشهر على وقف تحليق طائرة الـ”بوينغ 737 ماكس”، بحسب موقع “إيروتايم”.
وواجهت “بوينغ 737 ماكس” صعوبة كبيرة في المبيعات، في أعقاب حادثي تحطم لهذا الطراز أسفرا عن مقتل 346 شخصا.
وقال الرئيس التنفيذي لبوينغ، دنيس مويلنبورج، خلال مؤتمر عقد أخيرا إلى أن “رفعا تدريجيا للحظر” عن الطائرة هو أحد النتائج المحتملة، وكانت إدارة الطيران الفيدرالي أول من اتخذ إجراءات تتعلق بالطائرة، لكن مسئوليها قالوا بشكل متكرر إنهم يفضلون أن تحذو الهيئات الأخرى حذوهم بسرعة.
وأعد الخبراء تقريرًا نهائيًا عن أسباب تحطم طائرة ركاب من طراز “بوينغ 737 ماكس 8″، تابعة لشركة طيران “ليون إير” في إندونيسيا.
وحصلت صحيفة “وول ستريت جورنال” على نسخة من مسودة التقرير، ولعبت المشاكل التي نتجت عن الأخطاء في تصميم الطائرة دورا رئيسيا في سقوطها. كما وجد الخبراء والمحققون أنه لم يكن هناك إشراف كاف على الالتزام بجميع قواعد الطيران من قبل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أخطاء الصيانة من قبل الجهة الإندونيسية وأخطاء التي ارتكبها الطيار، في المجموع، تشير النسخة الأولية من التقرير إلى أكثر من مائة خطأ مختلف.
وسينشر نص التقرير النهائي في نوفمبر/تشرين الثاني، وفي الوقت نفسه، فإن شركة “بوينغ” على اتصال وثيق بسلطات إندونيسيا لتحديد جميع الأسباب.
تحطمت طائرة “بوينغ 737 ماكس 8″، المتجهة إلى إحدى الجزر القريبة من سومطرة الإندونيسية، قبالة ساحل جاوا في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018. واختفت الطائرة من الرادار بعد 13 دقيقة من مغادرتها مطار العاصمة جاكرتا. نتيجة للكارثة، توفي جميع الأشخاص الموجودين على الطائرة البالغ عددهم 189 شخصا.