العراق ينفي مزاعم إعلامية بانتقاد ممثلها لدى “الأمم المتحدة” للتظاهرات السلمية

آخر تحديث : الخميس 5 ديسمبر 2019 - 5:44 صباحًا
العراق ينفي مزاعم إعلامية بانتقاد ممثلها لدى “الأمم المتحدة” للتظاهرات السلمية
بغداد:

أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا صحفيا، أمس الأربعاء، فندت فيه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام لكلمة ممثل العراق الدائم لدى الأمم المتحدة والتي فسرتها تلك الوسائل بأنها تمثل نقدا للتظاهرات العراقية التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد وعدة محافظات عراقية، وهو ما جاء على خلاف الحقيقة، بحسب بيان وزارة الخارجية العراقية، واصفا البيان بأن ما ذكرته تلك الوسائل الإعلامية جاء مجتزأ من سياق كلمة ممثل العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، وفيما يلي نص البيان:

تناقلت بعض وسائل الإعلام كلاماً مُجتزَءاً لكلمة ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة تزعم أنّها قد ورد فيها نقد للمُظاهَرات السلميّة التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقيّة.

وفي هذا السياق نودّ التنويه بأنّ الكلمة التي ألقاها الممثل الدائم للعراق تمثل بياناً رسميّاً لجمهوريّة العراق في مجلس الأمن، وهو بيان تمّ إعداده وفق السياقات المُتبَعة في إعداد البيانات الرسميّة عبر الدائرة المُختصَّة وبمُوافقة الوزير عليها لغةً ومضموناً.

وقد كان ابتدأها بالترحُّم على أرواح الضحايا من المُتظاهِرين والأجهزة الأمنيَّة والدعاء بالشفاء المُصابين.. واستعرضت الكلمة الحقَّ بالتظاهر المكفول دستوريّاً، وأشادت بالنضج الذي يتمتع به المُتظاهِرون في التعبير عن مطالبهم الحقة، وما قامت به الحكومة من إجراءات لحمايتهم، وتشكيل لجان للتحقيق فيما تعرَّضوا له من اعتداءات. إنَّ ما تداولته المواقع هو كلام كان قد أُخرِج عن سياقه الموضوعيِّ الصحيح؛ ابتغاء إحداث حالة من السخط، والاستياء لدى المُجتمَع، إضافة إلى ذلك أنّ الكلمة تضمَّنت الإشادة بالمُظاهَرات كتجلٍّ عمليّ لحراك مُجتمَعيّ يُعبِّر عن حالة النضج، والتكامل الديمقراطيّ الذي يعيشه الشعب العراقيّ في التعبير عن مطالبه المشروعة، والتي ما كان من الحكومة إلا أن تستجيب للمطالب بقدر تعلّقها بالجانب التنفيذيّ، وإرسال ما يحتاج إلى تشريع إلى مجلس النواب الذي بدوره يصوغ لها تشريعاً مُلائِماً لتحقيقها.

والجدير بالتنويه أنّ وزارة الخارجيّة لطالما عبّرت عن الموقف الرسميِّ للحكومة إزاء التظاهرات، وعدّت أنّه حقّ مشروع كفله الدستور، وَدَعَت المُتظاهِرين إلى أخذ الحيطة والحذر من جماعات غريبة عن واقعهم تبتغي إحداث اضطرابات، وفوضى، وإخلال بالأمن؛ ومن ثم حرف التظاهرات عن مسارها، وتشويه صورتها المطلبيّة الإصلاحيَّة الحضاريَّة، وهو نفسه الذي حذرت منه المرجعيّة الدينيّة في خطبها ذات الصلة.

وفي هذا الصدد نُؤكّد على أهمّية عدم الاعتماد على ما يُنشَر في مواقع التواصُل الاجتماعيّ على أنّه مصدر رسميّ يُعبِّر عن الحقيقة، بل ندعو مُؤكِّدين على أخذ المعلومة من مصادرها الرسميّة ابتغاء تحرِّي الحقيقة، والوقوف عليها، كما نُؤكّد أنّ هناك من لا يُرِيدون الخير للعراق ولشعبه الكريم، وعلى الجميع رصُّ الصفوف؛ لتفويت الفرصة عليهم.

رابط مختصر
2019-12-05 2019-12-05
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر