»»جوليو ترزي: ظريف يلغي رحلته إلى إيطاليا خشية التعرض للهجوم بسبب انتهاك حقوق الإنسان والقتل.
تم عقد مؤتمر صحفي في قاعة الصحافة بالبرلمان الإيطالي بعد ظهر الأربعاء، 4 ديسمبر، كمبادرة من ممثلين عن البرلمان الإيطالي واللجان المدافعة عن حقوق الإنسان في إيطاليا.
رحب المؤتمر، ولا سيما مع اندلاع انتفاضة الشعب الإيراني على نطاق واسع ضد نظام الملالي، بإلغاء زيارة وزير خارجية الملالي، الذي تتلطخ يداه بدماء الشعب والشبان الإيرانيين.
وبالإضافة إلى اليزابيتا زامباروتي وسرجو دليا من رابطة “لا تلمسوا قابيل”، فقد شارك في هذا المؤتمر كل من السيد جوليو ترتزي وزير الخارجية السابق، والسيناتور لوتشو مالان، السيناتور مانيويل وسكويي، النائبة البرلمانية رناتا بولوريني، والنائبة البرلمانية استفانيا بتزوبانه، والنائب فدريكو موليكونه.
وقد بدأت السيدة زامباروتي الجسلة موضحة موضوع إلغاء رحلة ظريف لإيطاليا، وفيما بعد تحدثت عن الانتفاضة الإيرانية ذاكرة آخر الإحصائيات والأرقام، وقالت بأن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أعلن اليوم أن عدد القتلى وصل لأكثر من ألف قتيل، ولدي هنا أسماء ٢٥٥ شخص ممن أعلنت المقاومة الإيرانية عن مقتلهم خلال الانتفاضة. ووضعت السيدة زامباروتي موضوع قتل الأطفال على يد قوات النظام القمعية، ومذبحة مدينة ماهشهر، أمام الحاضرين.
وقال السيد جوليو ترتزي، وزير الخارجية الإيطالي السابق: ألغى ظريف رحلته خشية ألا يتعرض هو وصوره للضرب والاعتداء بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والقتل.
وتحدث بشكل مفصل عن الانتفاضة الإيرانية، وقارنها بانتفاضة العام السابق، وأشار لمذبحة عام ١٩٨٨، وأن هؤلاء القتلة ومنفذي المذبحة ذاتهم موجودون اليوم على كرسي السلطة، وأنهم يريدون تكرار نفس المشهد، وطالب المجتمع الدولي والحكومة الإيرانية منع حدوث ذلك العمل.
وانتقد النائب موليكون ، الحكومة الإيطالية لعدم اتخاذها موقفًا قويًا في هذا الشأن.
وتحدثت السيدة ستيفانيا بتزوبانه من الائتلاف الحاكم عن تجربتها مع المقاومة وقالت إنه لا ينبغي الصمت والسكوت ويجب أن نعمل شيئاً للشعب الإيراني.
وهاجم السناتور لوتشيو مالان الحكومة الإيطالية ووزارة الخارجية بسبب صمتهم، وخلافا للعديد من البلدان، من غير الواضح لماذا لم يتخذوا موقفا أكثر حسماً، وأضاف أننا يجب أن نكون بجانب الشعب الإيراني في هذه الظروف.
وقالت السيدة بولوريني، الممثلة البرلمانية وعمدة مدينة روما سابقاً، بأن فترة تعرفها مع المقاومة الإيرانية وصداقتها من عدد من الأشخاص الموجودين في هذه القاعدة تعود لسنوات حيث كنت عمدة مدينة روما، وكان من المقرر أن استقبل عدداً من مصابي مخيم اشرف، وفي ذاك الوقت قمنا بعمل عظيم، وتلك الأيام لن أنساها ما حييت، وكلما أردت التحدث عن الأعمال التي قمت بها أبدأ بالإشارة لها.
لا يجب الاكتفاء بهذا المؤتمر، ويجب أن نقوم بأعمال أكثر في البرلمان وبقية الأماكن الأخرى، ونستمر في دعم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
وانتقد السناتور وسكويي وزارة الخارجية والحكومة الإيطالية على صمتهم، وقال إننا يجب أن ندعم هذه المقاومة.
أكد السيد إسماعيل محدث، الناطق باسم الجاليات الإيرانية، على الحاجة إلى الدعم الدولي للانتفاضة والمقاومة.
