يواصل الجيش الليبي تقدمه جنوب العاصمة طرابلس بعد اسبوع من استئناف الهجوم على الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق.
وفي هذا الإطار كشفت مصادر عسكرية ليبية عن تمكن القوات الليبية مساء الاربعاء من السيطرة على منطقة الجامع الاخضر وذلك في محور المطار بعد ان كبدت المجموعات المسلحة خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
من جهتها افادت شعبة الإعلام العربي التابعة للجيش الليبي على الفايسبوك ان الوحدات العسكرية تتقدم بِخُطى ثابتة بإتجاه الهضبة وتُحكم سيطرتها على عدة مواقع جديدة بعد إنسحاب قوات الوفاق وتحت غطاء جوي كثيف.
وبثت شعبة الاعلام الحربي مشاهد لاحد عناصر الميليشيات اصيل مدينة الزاوية بعد القاء القبض عليه في المعارك.
وكان عضو شعبة الإعلام الحربي المنذر الخرطوش كشف الثلاثاء لوكالة سبوتينيك ان القوات الليبية وبالتحديد اللواء 73 سجل تقدما في منطقة الأصفاح كما تمكن من اغتنام أسلحة وذخائر.
وكانت مصادر عسكرية ليبية تحدثت عن تمكن الجيش من السيطرة على كامل كوبري الزهراء الثلاثاء بعد هروب الميليشات من المنطقة اثر معارك وصفت بالطاحنة.
بدوره طالب اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي الأربعاء بسحب الاعتراف بالمجلس الرئاسي الليبي “حكومة الوفاق”. وأورد موقع ليبيا 218 نقلا عن المسماري قوله إن قوات الجيش ستدمر كل موقع يهدد أمن الدولة الليبية، وحث المغرر بهم في طرابلس على الخروج من المعركة وذلك من موضع قوة. وأضاف إن الجيش الليبي يهيب بسكان مشروع الهضبة الابتعاد عن تجمعات الوفاق كونها مُستهدفة من قبل مقاتلات السلاح الجوي. وأكد المسماري، في مؤتمر صحفي، الاربعاء ، وصول مدفع موجه ومعه طاقم تركي إلى “قاعدة معيتيقة، مؤكدا أن ليبيا لم تكن تملك مثل هذا المدفع في السابق.
وأشار إلى أنه تحدث فى مؤتمر صحفي مؤخرا عن هذا المدفع بقصد لفت انتباه لجنة العقوبات في مجلس الأمن لهذه الخروقات وأن هناك جهات تقوم بمد الجماعات المسلحة بأسلحة ثقيلة خطيرة جدا، مؤكدا بالوقت ذاته أن المدفع لا يؤخر تقدم الجيش الوطني، وأن السؤال الذي أراد إيصاله هو “كيف وصل هذا المدفع مع طاقم تشغيل تركي إلى شواطئ طرابلس”.
وبشأن الأوضاع الميدانية في محاور طرابلس، قال اللواء المسماري إن “الجيش الوطني سيحسم المعركة بأي لحظة وسيقضي على كل مسلّح في طرابلس وكل البؤر التي تهدد الأمن في العاصمة وكل من وقف مع الإرهاب والميليشيات”، مبينا أن أصوات المعارك تسمع الآن في ساحة طرابلس وقوات الجيش تتقدم كل يوم.
وحث المسماري “المغرر بهم للخروج من المعركة لإنقاذ ما يمكن إنقاذ من الشباب الذين يندفعون نحو المعركة للحصول على الأموال أو خوفا من الجماعات الإرهابية”، مؤكدا أن الجماعات المسلح تدع الآن بأطفال المدارس ودور الرعاية إلى محاور القتال، موضحا أن 11 طفلا قتلوا وهذه جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، داعيا منظمات حقوق الإنسان لمتابعة هذا الملف الخطير.
وفي تطور اخر قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إنه” طلب من قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر المساهمة في حل سياسي للأزمة الليبية”. ونقلت وكالة “نوفا” الإيطالية عن دي مايو، قوله خلال جلسة استماع أمام مجلس النواب الإيطالي، اليوم الأربعاء: “طلبت من الجنرال حفتر، الذي أتوقع أن ألتقيه في روما قريبًا، المساهمة في حل سياسي للأزمة.. لقد طلبت نفس الشيء من رئيس مجلس النواب في طبرق(عقيلة صالح)”.
ويمثل الموقف الايطالي الاخير انعطافة في السياسة الايطالية الداعمة لحكومة الوفاق وذلك وفق معلومات على الأرض تشير الى تقدم الجيش.