حذر اتحاد غرف الصناعة والتجارة فى ألمانيا- الذى يضم فى عضويته جميع المنشآت الصناعية والتجارية – من خطورة نقص الأيدى العاملة والتى يحتاجها قطاع الصناعة ألألمانى بشكل عاجل.
وكشف تقرير للاتحاد أن نصف المصانع الألمانية باتت تحتاج إلى عمالة مدربة فى أسرع وقت ممكن، وأشار التقرير إلى أنه يوجد حاليا 250 ألف فرصة عمل تحتاجها المصانع الألمانية فورا، موضحا أنه لا تلوح فى الأفق القريب أي حلول لسد النقص فى العمالة المدربة فى المصانع الألمانية مما يؤثر سلبا على تنافسية قطاع الصناعة الألمانى.
وقال وزير المالية الألمانى أولاف شولتس: المشكلة أصبحت واضحة.. وأننا متفقون جميعا حكومة ومجتمع ألأعمال وأحزاب سياسية أنه لا بديل أمامنا سوى جلب مزيد من المهاجرين إلى ألمانيا وتشجيعهم على الاقامة والاندماج والعمل ..ولكن رئيس اتحاد أرباب العمل فى ألمانيا انجو كرايمر انتقد البيروقراطية الألمانية التى تؤخر هجرة القوى البشرية المتخصصة إلى ألمانيا.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد عقدت قمة لبحث سبل جذب العمالة المتخصصة إلى ألمانيا مساء أمس الأول شارك فيها وزراء الخارجية والمالية والعمل والاقتصاد إلى جانب ممثلى منظمات الأعمال ودعت خلالها إلى ضرورة أن تتحول ألمانيا إلى دولة جاذبة للمهاجرين من القوى البشرية المتخصصة ودعت إلى الإسراع فى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة نقص الأيدى العاملة.
وكشفت دراسة أعدتها إحدى المؤسسات الألمانية المتخصصة أن فجوة نقص الأيدى العاملة فى ألمانيا تسير بوتيرة سريعة، ومن المتوقع أن تصل إلى 6 ملايين وظيفة شاغرة فى مختلف قطاعات الاقتصاد الألمانى خلال العشر سنوات المقبلة.
وتمثل اللغة الألمانية أحد أهم معوقات جذب العمالة المتخصصة إلى ألمانيا بالإضافة إلى تعقيدات وصعوبات معادلة الشهادات العلمية للحاصلين عليها من خارج ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبى، هذا بالإضافة إلى صعوبة إجراءات الحصول على تأشيرة دخول ألمانيا.
ووعد وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس بأنه سيتم تطوير العمل بالسفارات الألمانية بالخارج للإسراع فى منح التأشيرات للكوادر البشرية المتخصصة وذلك بالتزامن مع تطبيق قانون الهجرة الجديد فى مارس المقبل.