أعلن منتدى الأحزاب الوطنية المعارض انسحابه من المحادثات مع الحكومة الفيدرالية.
وأشار بيان أصدره المنتدى الذي أجرى قادته محادثات مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو في 20 من شهر نوفمبر الماضي أن الرئيس يسعى فقط إلى تحقيق أهداف سياسية وأنه غير جاد في التوصل إلى حلول ترضي أصحاب المصلحة السياسية في البلاد.
واتهم المنتدى الرئيس فرماجو بخرق كل البنود الذي تم الاتفاق عليها بما في ذلك ضمان حرية القول والتنقل للمواطنين واستشهد بمنع النائبة في مجلس الشعب دليس حسن آدم من السفر عبر مطار مقديشو في 25 من شهر نوفمبر الماضي.
وفيما يتعلق بالانتخابات ذكر البيان أن الرئيس ما زال متمسكا بمشروع قانون يتنافى مع الدستور وتجاهل دور الأطراف الصومالية الأخرى، متهما إياه بالتدخل في انتخابات الولايات الإقليمية، مشيرا إلى أنه يعمل الآن على نصب رئيس موال له لولاية غلمدغ.
وبالنسبة للقضية الأمنية أوضح المنتدى أن الرئيس فرماجو ما زال يواصل تسييس الأجهزة الأمنية وصرفها عن مهمتها المتمثلة في الدفاع عن البلاد وحماية المواطنين.
واتهم المنتدى الرئيس بمواصلة سياسته الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الولايات الإقليمية مثل جوبالاند وبونتلاند وتمويل مشروع يهدف إلى إثارة السكان ضد حكومتي الولايتين وتدمير ولايات غلمدغ وهيرشبيلي وجنوب الغرب ونصب موالين له في تلك الولايات دون السماح لسكانها بانتخاب ممثليهم.
وأشار البيان إلى أن الرئيس ضم إلى لجنة المفاوضات مع أرض الصومال شخصيات متهمة بالتورط في الجرائم التي ارتكبتها حكومة الرئيس الراحل محمد سياد بري بحق سكان أرض الصومال.
وفي الختام أوضح البيان أن ما ذكر يدل على أن الرئيس غير مخلص في المحادثات التي بدأها مع المعارضة وإنما يريد فقط تلميع صورته، مؤكدا أن استئناف المحادثات مرهون بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الشهر الماضي.