استدعت وزارة الخارجيّة العراقية سفير الولايات المتحدة الأمريكيّة لدى بغداد ماثيو تولر، الذي التقى الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية السيد عبد الكريم هاشم مصطفى، على خلفيّة الضربات الجوّية التي تعرَّضت لها القطعات العراقيّة في القائم، وما أسفر عنها من سُقُوط ضحايا بين شهيد وجريح، وكذا الضربة الجوّية التي استهدفت قيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى مع مرافقيهم في الأراضي العراقية، والتي نتج عنها استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبيّ الشهيد جمال جعفر محمد (أبو مهدي المهندس)، مع ثلة من الشهداء من القيادات العراقية والصديقة.
وأكّد الوكيل الأقدم على إدانة العراق لهذا العمل الذي يُمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق ولجميع الأعراف والقوانين الدوليّة التي تنظم العلاقات بين الدول، ومنع استخدام أراضيها في تنفيذ اعتداءات على دول الجوار، كما شدّد السيّد الوكيل على أنّ ما حدث من اعتداءات يُخالِف ما تمّ الاتفاق عليه من مهامّ للتحالف الدوليّ الذي ينحصر بمُحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ وتدريب القوات الأمنيّة العراقيّة، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وإشرافها.
وتعتبر وزارة الخارجيّة هذه العمليّات العسكرية غير المشروعة التي نفذتها الولايات المتحدة إعتداءً وعملاً مُداناً يتسبّب في تصعيد التوتر بالمنطقة في الوقت الذي ينبغي أن تتعاون الإدارة الأمريكية مع العراق في خفض التوتر الأمنيّ، وحلحلة الأزمات التي تُعاني منها المنطقة.