قال مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في تصريح صحفي له حول مقتل المجرم قاسم سليماني: لقد كان نفوق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإرهابي، وجمال جعفر الملقب بأبو المهدي المهندس، مرتزق خامنئي في العراق ونائب قائد الحشد الشعبي المعادي للشعب العراقي، ضربة غير قابلة للتعويض لنظام ولاية الفقيه في المنطقة؛ خاصة في سوريا والعراق ولبنان.
وأضاف “عقبائي”: قاسم سليماني هو مجرم في تاريخ المنطقة، حيث قام في الوقت ذاته بسفك الكثير من دماء الأبرياء في بلدان المنطقة، لذلك احتفل كل من الشعب الإيراني والعراقي بمقتله، وقاموا بتوزيع الحلويات ابتهالاً وفرحاً بهلاكه.
وقال عقبائي: لا بديل لسليماني عند خامنئي، لذلك شكل نفوقه ضربة لا يمكن تعويضها لنظام الملالي. بعد أن قدمت أمريكا العراق للملالي الحاكمين في إيران على طبق من ذهب، شجعت شهية الولي الفقيه في إنشاء الإمبراطورية في المنطقة، وسليماني، بصفته الذراع العسكري لخامنئي، استطاع قتل مئات الآلاف من شعوب المنطقة بجرائمه، وتشريد عشرات الملايين الآخرين من منازلهم.
وأضاف عضو المقاومة: بطبيعة الحال، هذه الحقيقة ليست مخفية عن أعين الشعب الإيراني وشعوب المنطقة. بعد وقت قليل من استهداف قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، خرج أهالي بغداد إلى الشوارع في منتصف الليل مهللين ومحتفلين بمقتل هذين الجلادين اللذين كانا يرمزان لهيمنة نظام الملالي على وطنهما. حالة الاحتفال والسرور هذه لم تقتصر على العراق، فالشعب السوري أيضاً احتفل بسرور بهذا الخبر موزعاً الحلويات.
وفي إيران أيضاً، على الرغم من القمع والكبت المطلق، احتفل الشعب بعيداً عن أعين قوات الحرس، ووزعوا الحلوى والتهاني والتبريكات. لأنهم يدركون جيداً أن نفوق قاسم سليماني لا يعني هلاك جلاد واحد فقط، بل كان مؤشراً على سقوط هيمنة قوات الحرس، بصفته حامي نظام ولاية الفقيه. تحول جعل اقتراب توقع السقوط الحتمي والقريب للنظام أكثر وضوحاً.
وقال عقبائي: بسبب جرائمه في المنطقة، كان قاسم سليماني أكثر شخص موثوق ومعتمد من قبل خامنئي، الذي سعى من خلال الاستثمار الدعائي والترويجي الباهظ، لوضعه في مكان العقل العسكري المدبر في المنطقة، وبقدر ما اعتقد البعض أن تحركات دعايات خامنئي كانت بمثابة وسيلة لدمج نظامه في حلة واحدة، فقد كان خامنئي يخطط لوضع قاسم سليماني ليحل محل روحاني في فترة الرئاسة القادمة. وفي تتمة حديثه، أكد السيد مهدي عقبائي: على هذا النحو، بموت وفناء قاسم سليماني، تذهب كل استثمارات خامنئي في ال ٢٠ عاماً الماضية أدراج الرياح، وينهار معها العمق الاستراتيجي للخليفة المتزمت في العراق.
وفي الخاتمة قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: بنفوق قاسم سليماني، يفقد جميع قادة وكوادر قوات الحرس معنوياتهم، ويضعف موقف قوات الحرس نوعياً، كما أن النظام لن يكون ذاك النظام السابق مع الضعف النوعي لقوات الحرس وقوة القدس.
وبشكل لا يمكن تعويضه، سيكون النظام أكثر عجزاً وهشاشةً أمام أمواج الانتفاضة التي اشتعلت الآن في إيران والعراق ولبنان أيضاً.