تجددت المعارك الخميس بين طرفي النزاع الليبي في جنوب طرابلس رغم تبني مجلس الامن الدولي، الأربعاء، قرارا يطالب “بوقف دائم لإطلاق النار”.
وأفادت مصادر أنه تم تعليق الرحلات في مطار معيتيقة بعد سقوط صاروخ فيما اندلعت معارك مجددا في جنوب طرابلس بين قوات حكومة الوفاق وتلك التابعة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
وسمع شهود دوي انفجار صواريخ في منطقة مشروع الهضبة الزراعية على بعد حوالى ثلاثين كلم جنوب وسط العاصمة فيما سقطت صواريخ أخرى في أحياء سكنية مخلفة جرحى، بحسب المصادر.
ورغم الهدنة، سجلت معارك متقطعة يوميا قرب طرابلس مع استمرار دخول الأسلحة للبلاد اضافة الى مواصلة تركيا نقل مرتزقة وارهابيين من الاراضي السورية الى طرابلس لمساندة قوات الوفاق. وتبنى مجلس الامن الدولي الاربعاء، للمرة الاولى منذ بدأت قوات الجيش الوطني هجومها على طرابلس بداية ابريل، قرارا يطالب “بوقف دائم لاطلاق النار” استكمالا للهدنة التي اعلنت في يناير.
وطالب القرار بمواصلة المفاوضات في اطار اللجنة العسكرية المشتركة التي شكلت في يناير وتضم ممثلين لطرفي النزاع، سعيا الى “وقف دائم لاطلاق النار” يشمل آلية مراقبة وفصلا للقوات واجراءات لبناء الثقة. وعقدت اللجنة سلسلة اجتماعات في جنيف انهتها السبت من دون ان تتوصل الى اتفاق، واقترحت الامم المتحدة استئناف المحادثات اعتبارا من 18 فبراير.
من جانب اخر توجه وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو الخميس، إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا، للقاء خليفة حفتر الرجل القوي في البلد الذي مزقته الحرب ما يشير الى ان حل اصبح لا يمكن تحقيقه دون ان يمر بالجيش الوطني الليبي.
وتأتي المحادثات بعد يوم من اجتماع دي مايو في طرابلس، مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي احمد المسماري الأربعاء إن الجيش الوطني لن يسمح للأمم المتحدة باستخدام المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس التي يسعى لتحريرها من الميليشات.
وذكر المسماري للصحفيين في مدينة بنغازي أنه سيتعين على الأمم المتحدة استخدام مطارات أخرى مثل مصراتة لأنه لا يمكن لقواته ضمان سلامة الرحلات إلى مطار معيتيقة نظرا لأن تركيا تستخدمه كقاعدة.
وقدمت تركيا طائرات مسيرة قتالية إلى طرابلس كان يتم تشغيلها من مطار معيتيقة كما أمدتها بدفاعات جوية متطورة اضافة الى مرتزقة وارهابيين اتت بهم من سوريا. وأسفرت المواجهات حول طرابلس عن مقتل اكثر من الف شخص ونزوح نحو 140 الفا آخرين، وفق الامم المتحدة.