عبد الله جول:
>> الإسلام السياسي انهار في جميع دول العالم.. ويجب عودة تركيا إلى نظام الحكم البرلماني
>> يجب التعامل مع ملف العلاقات التركية المصرية بعناية.. والمصالحة في مصلحة الدولتين
>> لا ينبغي خوض حرب شاملة مع سوريا.. وتعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية كان خاطئا منذ البداية
قال الرئيس التركي السابق عبد الله جول، إن “الإسلام السياسي انهار في جميع أنحاء العالم”، مؤكدا أنه يدعم العودة إلى نظام الحكم البرلماني في تركيا.
وفي حوار مع صحيفة “قرار” التركية، أكد جول أن النظام البرلماني هو الأمثل لتركيا، قائلا: “لم أرغب في نظام رئاسي. خياري هو دعم نظام برلماني ديمقراطي متكامل. لم يتم إهانة البرلمان التركي بقدر ما يحدث اليوم. تركيا تشعر بغيابه”.
وانتقلت تركيا إلى نظام الحكم الرئاسي عقب انتخابات يونيو/ حزيران 2018، وهو النظام الذي عزز من سلطات الرئيس رجب أردوغان وقلص من صلاحيات البرلمان بشكل كبير. وبشأن العلاقات التركية العربية، اعتبر الرئيس التركي السابق أن “العلاقة بين تركيا والدول العربية في أسوأ مراحلها”، مشيرا إلى أن “مصر واحدة من أهم دول العالمين العربي والإسلامي، ما يحتم مصالحتها”.
وقال: “إذا كان البعض يشبه منطقة البحر المتوسط بالتفاحة فإن مصر وتركيا تفاحة واحدة، ولذلك يجب التعامل مع العلاقات التركية المصرية بعناية بما يتجاوز القضايا اليومية، ولابد من المصالحة مع مصر لأن هذا يصب في مصلحة الدولتين”.
وتابع عبد الله جول: “يجب التعامل في ملف العلاقات التركية المصرية بحذر، والوضع الحالي معلوم للجميع للأسف، معربا عن أمله أن “يتم التوصل في النهاية إلى الطريق الذي سيقود العلاقات إلى المكانة التي تستحقها وبالعقل السليم”.
💬 “What I will say, that even if we are very provoked, is not to enter an all-out war with Syria” – Gül
Turkish former president says country was wrong to adopt presidential system | Ahval https://t.co/5PziBSmNJU
— Ahval (@ahval_en) February 18, 2020
وأضاف: “قد تتغير الحكومات وحتى أنظمة الدول، ولا يجب ألا نحول العلاقات مع الشعوب والدول إلى عداء كبير. لسوء الحظ نواجه أوضاعا حزينة ومؤسفة”.
وفيما يتعلق بما يحدث في إدلب، أكد عبد الله جول: “لا ينبغي خوض حرب شاملة مع سوريا”، معتبرا أن مقاربة العالم بأسره تجاه سوريا خاطئة للغاية منذ البداية.
وذكّر الرئيس التركي السابق، في حديثة، أنه ظل صامتا في مواجهة الأحداث الاجتماعية على غرار مظاهرات منتزه غيزي، والتي تعاملت خلالها الشرطة بعنف مع المتظاهرين. وأكد أن ما حدث آنذاك هو “حسّ بيئي” من قبل الشارع، لكن لم تتم إدارة ذلك الحدث الاجتماعي بشكل جيد.