أعلنت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” أمس الأول، عن إطلاق خط ملاحي جديد يربط المملكة مع دول شرق إفريقيا وذلك عن طريق الخط الملاحي (CMA CGM)، الشركة العالمية الرائدة في الشحن والخدمات المساندة الذي يُعد أول خط شحن للحاويات يصل إلى ميناء الملك فهد الصناعي بينبع، بما يُسهم في تعزيز حركة الصادرات والواردات من وإلى ينبع.
ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة للموانئ نحو عقد الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية وتطوير قدرات الموانئ السعودية ورفع مستوى خدماتها التنافسية، بما يُسهم في تنمية الصادرات والواردات الوطنية وتدفق الاستثمارات وتنمية إيرادات الدولة غير النفطية.
كما يأتي ذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية للهيئة للإسهام في رفع تنافسية المملكة على الصعيدين الاستثماري والخدمات اللوجستية وترسيخ موقع المملكة بوصفه أحد الممكنات الرئيسية نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، في أن تكون المملكة منصة لوجستية جاذبة عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم الثلاث.
وسيُسهم الخط الملاحي الجديد في ربط موانئ المملكة (ميناء جدة الإسلامي – ميناء الملك فهد الصناعي بينبع) مع موانئ شرق إفريقيا، كما سيؤدي إلى فتح خطوط مباشرة لشحن وتصدير المنتجات الوطنية، وزيادة كميات المناولة في الموانئ السعودية، بالإضافة إلى الإسهام في الاستيراد المباشر من شرق إفريقيا وزيادة التبادل التجاري.
وسيقدم الخط الملاحي الجديد خدمة أسبوعية مباشرة جديدة بين المملكة وكينيا والصومال عبر 4 سفن مخصصة على أساس أسبوعي في هذه الخدمة، ومن المتوقع وصول أول سفينة إلى ميناء جدة الإسلامي في تاريخ 17 أبريل القادم، كأول سفينة تابعة للخط الملاحي العالمي CMA CGM تصل إلى الميناء.
وتسعى شركة CMA CGM التي تبلغ عدد سفنها 502 سفينة تعمل في أكثر من 420 ميناء في خمس قارات حول العالم إلى تعزيز تواجدها في المملكة لتقديم خدماتها في مجالات النقل البحري والخدمات المساندة في سوق يقدم فرصًا استراتيجية واقتصادية واعدة وضخمة، والتي ستوفر تواصلاً بين الولايات المتحدة الأمريكية والبحر الأبيض المتوسط وأوروبا وكينيا والصومال.
يذكر أن الهيئة العامة للموانئ أصدرت مؤخراً ترخيصاً موحداً صالحاً للعمل في جميع الموانئ السعودية لصالح شركة (CMA CGM) وذلك لمزاولة نشاط أعمال الوكالات البحرية والذي يُعد واحداً ضمن عدة تراخيص أصدرتها الهيئة لكبرى الشركات المتخصصة في قطاع النقل البحري بالعالم.