إصابة أحمد هارون القيادي السابق في “نظام البشير” بفيروس “كورونا”

آخر تحديث : الأربعاء 29 أبريل 2020 - 10:27 صباحًا
إصابة أحمد هارون القيادي السابق في “نظام البشير” بفيروس “كورونا”
سبوتنيك - العربي الأفريقي:

أكدت أسرة القيادي في حزب “المؤتمر الوطني” السوداني المنحل، أحمد هارون، إصابته بفيروس “كورونا” داخل سجن كوبر.

جاء ذلك بعد أنباء متضاربة حيث كانت فحوصات سابقة قد أجريت لهارون قبل أيام أكدت أن النتيجة سلبية، رغم وجود أعراض فيروس كورونا عليه، إلا أن الفحوصات الأخيرة كانت إيجابية، وذلك حسب موقع “النيلين”.

وهارون هو المساعد السابق للرئيس المعزول عمر البشير، وقد أجري له الفحص للمرة الثالثة من داخل غرفته في مجمع اللواء عمر ساوي بمستشفى الشرطة، حيث تم نقله إليه من سجن كوبر بعد إصابته بحمى وأعراض إنفلونزا قبل أسبوع من الآن.

من جانبه، أكد الطاهر هارون، رئيس لجنة أسر المعتقلين السياسين، والشقيق الأكبر لأحمد هارون، استجابة الأخير للعلاج، وتوقع نقله من المستشفى الذي يتلقى العلاج به إلى مكان آخر، نافيا أي تواصل مباشر لأسرته مع أحمد هارون الذي أكدت الفحوصات إصابته بفايروس كورونا المستجد.

وطالب شقيق هارون، بإعادة الفحص مجددا للتأكد، بعد أن ظهرت فحوصات نتيجته سلبية لمرتين، قبل أن تشير الفحوصات إلى نتيجة إيجابية خلال الفحص الثالث.

وأعلنت الصحة السودانية، أمس الثلاثاء، تسجيل 43 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وحالة وفاة واحده، مؤكدة أن إجمالي عدد الإصابات وصل إلى 275 حالة و22 حالة وفاة وارتفاع عدد الشفاء ليصل إلى 21 حالة، وشددت الوزارة على ضرورة التزام المواطنين بتطبيق الإرشادات الوقائية والتبليغ الفوري عن حالات الاشتباه.

وتجدر الإشارة إلى أن “هارون” مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب مزعومة في دارفور، إذ يزعم أنه قام بتجنيد وتمويل ميليشيا الجانجاويد التي شنت هجمات ضد المدنيين في دارفور.

ووفقا للاتهامات المزعومة الموجهة ضده فإنه أمر ميليشياته بقتل واغتصاب وتعذيب مدنيين وهي الاتهامات التي نفاها هارون.

وفي عام 2003 وجه لهارون الاتهام بتشريد نحو 20 ألف شخص من سكان دارفور من منازلهم بقرى منطقة قودوم والمناطق المحيطة بها، حيث كان وقتها وزيرا للداخلية.

وفي 27 ابريل/نيسان عام 2007 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق هارون تضمنت20 اتهاما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية و22 اتهاما بارتكاب جرائم حرب.

وفي سبتمبر/أيلول عام 2007 أعلنت الحكومة السودانية أن هارون سيترأس لجنة تحقيق خاصة في انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.

ومعروف أن أحمد هارون من العناصر الشبابية البارزة في الحركة الإسلامية السودانية التي دبرت الانقلاب العسكري الذي قاد الرئيس عمر البشير إلى السلطة العام 1989.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قرر تعيين أحمد هارون وزير دولة بوزارة الداخلية في العام 2003 بعد اشتداد أوار التمرد في إقليم دارفور.

وأعفي هارون من منصبه بوزارة الداخلية وتحول إلى منصب وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية في سبتمبر 2005 في حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت بموجب اتفاق السلام في جنوب البلاد.

رابط مختصر
2020-04-29 2020-04-29
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر