»» الوحدة تم تجهيزها في ١٥ يوما على أعلى مستوى طبي
»» جميع صيدليات بيلا اشتركت في المبادرة وانضم إليها الأطباء والمهندسين وعدد كبير من المواطنين
»» الوحدة جاهزة لاستقبال الحالات وتضاهي مثيلاتها في المستشفيات الاستثمارية
“ومن أحياها”، شعار رفعه مجموعة من صيادلة مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، في مبادرة منهم للمساهمة في مواجهة انتشار وباء كوفيد ١٩ “كورونا المستجد”، حيث اجتمع عدد من صيادلة بيلا لتأسيس مبادرة خاصة بهم تحت اسم مبادرة “صيادلة الخير” التي ناشدت فاعلي الخير للتبرع لإنشاء غرفة رعاية مركزة بمستشفى بيلا المركزي، وقد نجحت المبادرة وتم إنشاء الغرفة على أعلى مستوى، وفي زمان قياسي، حيث استغرق التجهيز ١٥ يوما فقط.
يقود “المبادرة” مجموعة من صيادلة مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ وهم: دكتورة دعاء رخا ودكتور أحمد الشيخ ودكتورة مروة البرعي ودكتور معاني رخا ودكتورة فيروز شريف ودكتورة إيمان العياري ودكتورة منى ناجي ودكتورة سماح العشري.
واعجابا بالمبادرة وتوسعها انضم إليها مجموعة من الأطباء البشريين والمهندسين، بالإضافة إلى قطاع عريض من المواطنين في حركة شهد لها الجميع بالعرفان والامتنان.
بدأت المبادرة نشاطها المجتمعي والذي أطلقت عليه “بيلا تواجه كورونا” بتحضير وتعبئة زجاجات المطهرات، ليتم توزيعها بمساعدة شباب مجموعة “بصمة خير” على الأماكن الأكثر تعرضا للعدوى بفيروس كورونا المستجد، مثل عمال الأفران والنظافة والباعة الجائلين وسائقي التوكتوك والميكروباص .. كما قامت بتوزيع كميات هائلة من الواقيات الطبية مثل الكمامات والجوانتيات والجاونات وغطاء الرأس والبدل الواقية وأحذية الوقاية على طواقم الأطباء والتمريض بمستشفى بيلا المركزي ومستشفى الحميات والمركز الطبي والوحدات الصحية والكمائن الطبية بغرض حماية الطاقم الطبي من خطر انتقال العدوى وذلك بالجهود الذاتية من أهل المدينة.
وبعد نجاح مبادرة “صيادلة الخير” في توفير المستلزمات الطبية والمطهرات خلال الفترة الماضية انبثقت عنها مبادرة أخرى تحت اسم #ومن_أحياها، وهدفها الرئيسي جمع تبرعات بغرض شراء جهاز تنفس صناعي يخدم أهالي مركز ومدينة بيلا.
وكانت المشكلة أن وحدة العناية المركزة الموجودة حاليا في مستشفى بيلا الحميات كان قد تم نقلها لمستشفى الحميات منذ خمس سنوات بسبب بناء المستشفى الجديدة، وغير مهيأة للتشغيل.
واستعان فريق المبادرة بالدكتور أحمد سامي المصلي، اخصائي امراض القلب والعناية المركزة، الذي انضم فورا لفريق المبادرة، ونصحهم بتطوير الوحدة ورفع كفاءتها لتشغيل جهاز التنفس الصناعي بها.
وبعد دراسة الفكرة ومقابلة دكتور عاطف القاضي مدير المستشفى ودكتور علي إسماعيل رئيس قسم العناية المركزة ودكتور مجدي خليفة رئيس قسم الحضان تم الإتفاق على تطوير الوحدة وحصر ما ينقصها من أجهزة لشرائها ولصيانة مايلزم صيانته بها وشراء أثاث جديد وستائر ومكيفات، كما تم إجراء تشطيب فاخر للوحدة.
وقد تم تزويد الوحدة بجهاز تنفس صناعي، ألماني الصنع، لتتحول وحدة العناية المركزة ببيلا إلى وحدة عناية كاملة تضاهي مثيلاتها في المستشفيات الاستثمارية الكبرى لتكون معدة لاستقبال كافة الحالات الحرجة بأمر الله.
جدير بالذكر أن سبب تسمية المبادرة بإسم “صيادلة الخير” ليس فقط لأن فكرتها تبناها وقام عليها مجموعة مميزة من صيادلة بيلا، وإنما لمشاركة كل صيدليات بيلا في استقبال التبرعات من الأهالي، كل في منطقته، وذلك لظروف حظر التجوال التي تشهدها البلاد لمواجهة جائحة كورونا ثم توصيلها لهم.
هذا وقد أعرب أفراد المبادرة عن سعادتهم الغامرة بتحقيق المعجزة التي حلموا بها في وقت قياسي لا يتعدي الاسبوعين في عمل وصفه البعض أنه أفضل عمل خيري في تاريخ بيلا الحديث.
كما تمنوا جميعا أن يكونوا أسوة حسنة يتأسى بها أهل الخير في توجيه نفقاتهم وصدقاتهم لهذا المجال الصحي كصدقات جارية سيجني ثمارها جميع فئات الشعب.