ذكر مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض، جون بولتون، في كتابه المثير للجدل، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا واشنطن إلى دفع عملية السلام في سوريا وعدم الثقة بالمعارضة السورية.
وكتب بولتون في كتابه الذي صدر، اليوم الثلاثاء، حول لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في الكرملين في حزيران / يونيو 2018: “خلال الحديث عن المعارضة السورية، أصر بوتين بشدة على أنهم حلفاء غير موثوقين لنا ولا يمكن الوثوق بهم ليوم واحد. ودعا إلى تعزيز عملية السلام السورية بدلاً من ذلك”. وردا على ذلك، قال بولتون أن الولايات المتحدة حددت هدفها بهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظورة في روسيا وعدد من الدول) وانسحاب جميع القوات الإيرانية.
كما ذكر بولتون، في مذكراته، عن كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي يُزعم أنها لم تُترجم في اجتماعهم في الكرملين في يونيو 2018.
وقال بولتون في كتابه: “ذكر بوتين بثقة، أن ما يصل إلى 5000 شخص من السكان المحليين في منطقة التنف هم في الواقع من مقاتلي داعش، الذين يُزعم أنهم يتبعون التوجيهات الأمريكية، ولكن بعد ذلك سيخونوننا عندما يحلو لهم”. وأضاف بولتون:”خلال الاجتماع، أكد بوتين أن روسيا ليست مهتمة بوجود الجيش الإيراني في سوريا، ولكن من ناحية، لا يمكن أن تؤثر على انسحابهم من البلاد، كما أرادت الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى، لن تحل محلهم في الحرب الأهلية السورية”.
واستطرد بولتون: “كان هدف روسيا، وفقًا لبوتين، هو دعم الدولة السورية من أجل منع الفوضى، كما هو الحال في أفغانستان”.
وأُطلق كتاب بولتون، اليوم الثلاثاء، في الأسواق، والذي يتناول فترة توليه منصبه في إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك عقب تسريب بعض نسخ الكتاب بصورة غير قانونية على شبكة الإنترنت.