أكدت إثيوبيا اعتقال السياسي المعارض البارز، جوار محمد، في خطوة تهدد بإثارة توترات عرقية أدت بالفعل الى مقتل عدة أشخاص في منطقة أوروميا هذا الأسبوع.
وقال مفوض الشرطة الفيدرالية، إنديشو تاسيو، في بيان أمس الثلاثاء، إن جوار -وهو أحد أبرز مستثمري قطاع الإعلام والذي انضم مؤخرا إلى حزب أورومو الاتحادي المعارض- اعتقل أمس في أديس أبابا مع 34 شخصا آخرين؛ بحسب وكالة “فرانس برس”.
جاء الاعتقال خلال مشادة مع قوات الأمن حول جثمان هاشالو هونديسا، مغني أورومو الشهير الذي قتل بالرصاص ليلة الاثنين، بعد اندلاع احتجاجات واسعة النطاق للتنديد بقتله.
قال إنديشو إنه بينما كان جثمان هاشالو يُنقل إلى مدينته أمبو لدفنه، اعترضه جوار وأنصاره وحاولوا إعادته إلى أديس أبابا، حيث نشبت اشتباكات.
وأضاف: “تم اعتقال خمسة وثلاثين شخصاً من بينهم جوار محمد. وقد صادرت قوات الأمن 8 بنادق كلاشينكوف وخمسة مسدسات و9 أجهزة إرسال راديو من سيارة جوار”.
وفقًا لـ”فرانس برس”، قد يؤدي اعتقال جوار إلى تفاقم العنف في أوروميا، التي تحيط بأديس أبابا وهي معقل أكبر جماعة عرقية في البلاد، أورومو.
في أكتوبر/ تشرين الأول، أفادت تقارير بأن الحكومة كانت تحاول إنهاء الاحتياطات الأمنية الخاصة بجوار، ما تسبب في أيام من العنف خلفت نحو 80 قتيلاً.
وخلال الاحتجاجات التي اندلعت أمس، قُتل 8 أشخاص على الأقل وأصيب نحو 80 آخرين، في بلدة أداما الإثيوبية، على خلفية مقتل المغني الشعبي في العاصمة.