قدمت وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون مساعدات لـ 350 ألف شخص على الأقل في دارفور في المناطق التي كان يصعب الوصول إليها من قبل في جبل مَرّة خلال الأشهر التسعة الماضية.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد تم الوصول إلى مجتمعات أخرى أيضا للمرة الأولى منذ عشرة أعوام، خلال دراسة لتقييم الاحتياجات أجريت في نهاية حزيران/يونيو في المنطقة.
ووجدت النتائج الأولية للدراسة أن مئات الآلاف من الأشخاص في المنطقة لا يحصلون إلا على القليل من المياه الآمنة ومنتجات النظافة والصرف الصحي أو يفتقرون إليها بالكامل، ويفتقرون أيضا إلى خدمات الصحة والتغذية والتعليم والحماية.
كما تمكنت آخر بعثة بقيادة أوتشا من تقييم الوضع على حدود المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وجيش تحرير السودان (عبد الواحد محمد نور).
اشتداد محنة النازحين
بحسب قادة المجتمعات، يوجد 127 ألف شخص في قرية خولابانق وحدها، بينهم 11،800 نازح من القرى المجاورة و9،400 عائد. وقال النازحون إنهم لم يتمكنوا من الرحيل إلى ديارهم منذ عام 2017 بسبب مخاوف أمنية، كما أن التخوفات من الاغتصاب تحول دون توجّه النساء إلى مزارعهن أو لجمع الحطب.
اقرأ أيضا: ندى الناشف تدعو إلى توفير حماية أكبر للنساء والفتيات في حالات الطوارئ وتحصل مناطق أخرى في جبل مَرّة على الغذاء والمأوى في حالات الطوارئ، والإمدادات غير الغذائية والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والخدمات التعليمية.
استئناف تقديم المساعدات للمحتاجين
أصبح بالإمكان إرسال البعثات إلى تلك المناطق مؤخرا وتقديم المساعدات عقب التقدم الهام الذي أحرز في الربع الأخير من عام 2019 فيما يتعلق بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي كان يتعذر الوصول إليها سابقا في دارفور، بدعم من الحكومة والأطراف غير الحكومية وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).
وتستكمل المنظمة الدولية للهجرة وشركاء إنسانيون آخرون تسجيل الأشخاص المحتاجين وتوفير المساعدة للاحتياجات الإنسانية الطارئة.