أطلقت الحكومة الكونغولية في برازافيل، مشروع الاستجابة العاجلة لفيروس كورونا وأنشطة آلية التمويل الاستعجالي لمواجهة الجائحة، بدعم من البنك الدولي وشركاء الأمم المتحدة.
ويندرج تنفيذ أنشطة المشروع الجديد في إطار خطة الاستجابة الوطنية ضد مرض الفيروس التاجي ولتعزيز رفاهية السكان.
وبالإضافة إلى المصرف الدولي، يساهم في هذا البرنامج أيضًا شركاء منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
ولتمويل المشروع، وضع البنك الدولي على الطاولة غلافا ماليا بقيمة 11,3 مليون دولار، أي حوالي 6,6 مليار فرنك إفريقي، بهدف سد احتياجات الصحة العامة للسكان الكونغوليين وتعزيز الإجراءات الحكومية في الوقاية والمراقبة الوبائية والكشف المبكر عن حالات الفيروس التاجي ومعالجتها.
وقالت الممثلة المقيمة للمصرف الدولي في الكونغو، كوروتومو واتارا، إن الشركاء اعتبروا هذا الالتزام ضروريا إذ أن “مواجهة استمرار وباء كوفيد-19 تستوجب توحيد الجهود لإنقاذ الأرواح والتخفيف من آثار الأزمة والاستجابة بفعالية للاحتياجات الصحية والاجتماعية والاقتصادية العاجلة للكونغو مع الاهتمام بمعالجة تحديات التنمية على المدى الطويل”.
ويكمن نجاح مشروع الاستجابة هذا في توزعة مكوناته الفرعية ودور كل واحد من الأطراف المعنية.
ولهذا الغرض، ستتولى منظمة الصحة العالمية تعزيز مشاركة مقدمي الخدمات الصحية غير الحكوميين في الاستجابة لكوفيد-19، لا سيما الذين يعملون في القطاع الخاص.
وكذلك سيجري العمل على بناء قدرات المنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الصحي على زيادة الوعي وتثقيف السكان حول كوفيد-19 ، بما في ذلك متابعة المرضى.
وسيركز صندوق الأمم المتحدة للسكان على استمرارية خدمات الصحة الإنجابية ومكافحة العنف القائم على النوع، باستخدام نهج كلي للرعاية الطبية والدعم النفسي وتوعية المجتمع وتعبئته.
وستنصب تدخلاته على حماية مقدمي الرعاية الصحية والتموين المستمر بمنتجات الصحة الإنجابية وإنشاء آليات للوقاية، وإدارة العنف الجنسي والمستهدف للنوع.
وأخيرا، سيركز اليونيسف عمله على تعزيز التواصل المحلي، والمقاربات المجتمعية واستمرارية علاجات الصحية الأولية، بما فيها التلقيح والكشف الطبي وعلاج سوء التغذية الحاد وتعزيز التدابير الوقائية ومكافحة العدوى في الوسط المدرسي.
كما سيدعم تموين المختبرات بالمعدات والكواشف لزيادة قدرة الكشف عن كوفيد-19، وفقًا لخطة الاستجابة الوطنية.