دعا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس أنطوان تشيسيكيدي، الحكومة إلى مزيد من الانخراط في وضع الاستراتيجية الانتقالية والخروج التدريجي لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) من البلاد، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء.
ووفقا لتقرير الناطق باسم الحكومة جولينو ماكيلي، فقد شدد رئيس الدولة على تخفيض مستوى الانتشار ومنطقة عمليات البعثة لكي تركز وجودها العسكري في المناطق الأكثر تضررا من ارتفاع مستويات انعدام الأمن واستمراره، مع التوجه لوجود شرطي ومدني للأمم المتحدة في المناطق الأكثر استقرارا، قبل تقليص عمليات البعثة في هذه المناطق.
وكان مجلس الأمن الدولي قد طلب أن تنخرط حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية ومونوسكو في حوار معمق حول وضع استراتيجية انتقالية مشتركة سوف يتم تقديمها إلى مقر الأمم المتحدة في سبتمبر القادم، لعرضها على مجلس الأمن في أكتوبر، قبل التجديد المقبل لولاية البعثة في ديسمبر 2020.
كما دعا إلى إجراء هذا الانتقال والخروج بطريقة تسهل التقدم نحو السلام والتنمية الدائمين والشاملين، وتعالج الأسباب الجذرية للنزاعات وتحد من التهديد الذي تمثله الجماعات المسلحة الوطنية والأجنبية إلى مستوى تقدر قوات الأمن في الكونغو الديمقراطية على إدارته، مع التركيز بشكل خاص على الحد من هذا التهديد على المدنيين.
وجدد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2502 ( الصادر في 19 ديسمبر 2019) ولاية بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) لمدة عام، مع تكليف البعثة بالمساهمة في حماية المدنيين ودعم استقرار وتعزيز مؤسسات الدولة والمساعدة في إصلاحات الحكامة والأمن بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وشدد القرار على ضرورة الانتقال التدريجي والخروج المسؤول لبعثة مونوسكو، مؤكدا أن مثل هذا الانتقال يجب أن يتم عن طريق النقل التدريجي لمهام بعثة الأمم المتحدة إلى حكومة الكونغو الديمقراطية، بالتنسيق مع فريق الأمم المتحدة القُطري والأطراف الفاعلة الأخرى والشركاء المعنيين.