قال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحدث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن سبل تخفيف حدة الأوضاع في ليبيا.
وبحسب وكالة “رويترز”، جاء في بيان البيت الأبيض، إن “الصراع في ليبيا بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس وقوات خليفة حفتر المتمركزة في الشرق، تفاقم بسبب وجود قوات وأسلحة أجنبية”.
أتي ذلك، بعدما تلقى ترامب اتصالًا هاتفيًا من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق من اليوم الاثنين، ناقشا خلاله الأوضاع في ليبيا وشددا على ضرورة خفض التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، إن “الاتصال تناول آخر مستجدات القضية الليبية، حيث استعرض السيد الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، الهادف إلى استعادة توازن أركان الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية”.
وأوضح السيسي أن الاتجاه مصر تهدف أيضًا إلى “منع المزيد من تدهور الأوضاع الأمنية وذلك بتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي لم تزد القضية سوى تعقيدا وتصعيدا حتى باتت تداعيات الأزمة تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي بأسره”.
وأضاف راضي: “من جانبه، أبدى الرئيس الأمريكي تفهمه للشواغل المتعلقة بالتداعيات السلبية للأزمة الليبية على المنطقة، مشيدا بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية والتي من شأنها أن تعزز من مسار العملية السياسية في ليبيا”.
فيما أعلن مجلس النواب المصري موافقته بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
من جانبه أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو ستحث جميع اللاعبين الخارجيين على تعزيز التسوية في ليبيا، موضحاً أن لا حل عسكريا هناك. وقال بوغدانوف: “نحن نؤيد الوقف الفوري للأعمال القتالية وبدء حوار سياسي حول ترتيبات ما بعد الصراع في ليبيا وتشكيل هيئات حكومية ليبية مشتركة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وقرارات مؤتمر برلين الدولي”.