دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، قادة التمرد في مالي إلى العودة إلى ثكناتهم والإفراج الفوري عن كل المسؤولين الحكوميين المعتقلين.
وبحسب وكالة الأنباء “رويتر”، ندد مجلس الأمن الدولي بالتمرد في مالي، ودعا جميع الجنود العسكريين الضالعين بالانقلاب إلى العودة إلى ثكناتهم “دون تأخير” والإفرج الفوري عن المسؤولين الحكوميين المعتقلين.
وأتى بيان مجلس الأمن الدولي بعد اطلاع الأعضاء من 15 دولة على الوضع في مالي، والذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا عن طريق انقلاب عسكري نفذه بعض الضباط. ودعا قادة الانقلاب العسكري في مالي المواطنين، اليوم الأربعاء، إلى العودة لمباشرة أعمالهم بشكل طبيعي، مؤكدين أن تحركهم لم يشهد سقوط أي قتلى، وأن الحياة ستعود لطبيعتها غدا الخميس.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة باماكو، تحدث فيه قادة الانقلاب بلهجة أفريقية محلية، أكدوا أنهم “اتخذوا كافة الإجراءات الأمنية لتأمين عودة الحياة إلى طبيعتها”.
وقال العقيد الرائد إسماعيل واجوي: “سمعنا أنه خلال أعمال الأمس سقط أربعة قتلى وجرحى، فإننا نفند ذلك. إذا كان الأمر كذلك فقد كان في مكان آخر وليس أثناء أفعالنا”.
وأعلن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، فجر اليوم الأربعاء، في خطاب مقتضب بثه التلفزيون الرسمي، استقالته من منصبه وحل الحكومة والبرلمان بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين.
واعتقل عسكريون متمردون، كيتا في العاصمة باماكو، ورئيس الوزراء ونجل الرئيس، أمس الثلاثاء، بعد تمرد في قاعدة كاتي العسكرية خارج باماكو، حيث تم اعتقال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وأعلن المتحدث باسم نقابة الأطباء في مالي سقوط 4 قتلى و15 جريحا إثر إطلاق رصاص، أمس الثلاثاء، خلال الانقلاب الذي شهدته البلاد.