دعت سفارة الولايات المتحدة في الكوت ديفوار، الثلاثاء، إلى انتخابات حرة وشفافة وشاملة، فيما بدأت البلاد تشهد أعمال عنف قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 31 أكتوبر القادم والتي ترشح لها الرئيس الحسن واتارا، رغم احتجاجات المعارضة.
وجاء في بيان صادر عن السفارة الأمريكية في الكوت ديفوار أن “الولايات المتحدة الأمريكية تظل ملتزمة بدعم انتخابات حرة وشفافة وشاملة في الكوت ديفوار”.
وبحسب البيان فإن الانتخابات التاريخية القادمة تمثل فرصة للكوت ديفوار كي تواصل طريقها السلمية نحو الازدهار. “ويعود الأمر إلى الشعب الإيفواري لتقرير مستقبل وقيادة بلاده”.
وبالنسبة للأمريكيين، فإن المجلس الدستوري الإيفواري سوف يتخذ قرارا بشأن المسألة المعروفة باسم “الولاية الثالثة” للرئيس واتارا. “وما زلنا نعتقد أن عمليات الانتقال الديمقراطية المنتظمة للسلطة تؤدي إلى مزيد من المساءلة وتقوية المؤسسات، مع مشاركة قوية وبناءة للمواطنين في العملية السياسية”.
ويذكر البيان الصحفي بأن حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات هي من صميم كل ديمقراطية فعلية، والالتزام بهذه المعايير الديمقراطية يسمح للإيفواريين بالمشاركة في الحوارات السياسية ودعم المرشحين أو الأحزاب أو الأفكار وفق اختياراتهم.
وأضافت السفارة الأمريكية أن “التطبيق الحيادي لجميع القوانين، بما فيها تلك التي تحكم حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، ضروري أيضًا لعملية انتخابية ذات مصداقية وللحكم الرشيد عموما واستمرار العملية الانتقالية بعد الصراع في البلد”.
وشدد البيان على أن “لا مكان للقمع والترهيب في الديمقراطية. وتحث الولايات المتحدة جميع الأطراف والجماعات والأفراد على اجتناب كافة أشكال العنف وخطاب الكراهية والتفرقة، وأن تغلب الحوار من أجل إيجاد حلول سلمية لخلافاتها”.
وأضافت السفارة الأمريكية “إننا نحث قوات الأمن على احترام وحماية حقوق جميع المواطنين، بما فيها الحق في المشاركة في الاحتجاجات السلمية. ونطلب من الحكومة التحقيق الكامل في الوفيات المرتبطة بالاحتجاجات الأخيرة، والكشف عن نتائجها. كما ندعو الجميع في الكوت ديفوار إلى الالتزام بدولة القانون ونطلب من السلطات الإيفوارية ضمان إجراءات قضائية عادلة”.