أعلنت السفارة الروسية لدى بيلاروس، اليوم الجمعة، عن إطلاق سراح جميع الصحفيين التابعين لوسائل الإعلام الروسية، والذين تم إحضارهم، أمس، إلى أقسام الشرطة من ساحات الاحتجاج في مينسك، بشكل فوري، وسيعود أولئك الذين ليس لديهم اعتماد من وزارة خارجية بيلاروس إلى ديارهم قريبًا.
وقال المتحدث باسم السفارة، أليكسي ماسكاليف، لوكالة “سبوتنيك”: “تم إطلاق سراح جميع صحفيي وسائل الإعلام الروسية، الذين تم نقلهم إلى عدة مراكز للشرطة في مينسك يوم الخميس، بشكل فوري، بعد التحقق من وثائقهم. أولئك الذين حصلوا على اعتماد من وزارة خارجية جمهورية بيلاروس سيواصلون عملهم، ومن لا يملكه سيعود إلى وطنه قريباً”، موضحاً أن هناك عدة صحفيين روس غير معتمدين. هذا وقالت الممثلة الرسمية لمديرية الشؤون الداخلية المركزية للجنة التنفيذية لمدينة مينسك، ناتاليا غانوسيفيتش، لوكالة “سبوتنيك”، في وقت سابق، إن الشرطة أحضرت مجموعة من الصحفيين، خططوا لتغطية تجمع للمعارضة غير مصرح به وسط مينسك، إلى قسم الشرطة “للتحقق من هوياتهم”.
إلى ذلك أفادت وزارة الداخلية في بيلاروس، بأنه سيتم إطلاق سراح الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام المسجلة المعتمدة لدى الوزارة، والذين تم إحضارهم إلى مراكز الشرطة. وشددت الوزارة على عدم احتجاز الصحفيين.
وشهدت بيلاروس احتجاجات عقب الانتخابات التي جرت في 9 أب/أغسطس وفاز بها الرئيس البيلاروسي الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بحصوله على 80.1 بالمئة من الأصوات. وفي الأيام الأولى، قمعت قوات الأمن الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين لم يعترفوا بنتائج الانتخابات وبحسب البيانات الرسمية ، تم اعتقال أكثر من 6.7 ألف شخص. كما ذكرت وزارة الداخلية البيلاروسية، أن أعمال الشغب أسفرت عن إصابة مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 120 من عناصر حماية القانون، ومصرع ثلاثة متظاهرين.