-
أفادت مصادر متطابقة أن الرئيس الإيفواري السابق لوران جباجبو لن يتمكن من إيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها يوم 31 أكتوبر القادم، وذلك نتيجة شطب اسمه من السجل الانتخابي، بموجب قرار قضائي حكم عليه غيابيا بـ20 سنة سجنا، في إطار قضية “السطو” على المصرف المركزي لدول غرب إفريقيا، أثناء الأزمة التي أعقبت انتخابات 2010-2011 .
ولم يبق سوى أسبوع واحد قبل اكتمال أجل إيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويعيش جباجبو في بروكسل، منذ تبرئة ساحته من قبل الدائرة الابتدائية للمحكمة الجنائية الدولية، بعد احتجازه لمدة سبع سنوات في لاهاي.
وكان جباجبو قدم، خلال يوليو الماضي، طلبا للحصول على جواز سفر وتصريح بالسفر لدى سفارة كوت ديفوار بالعاصمة البلجيكية، حتى يتمكن من العودة إلى كوت ديفوار.
ونقل بيان عن محامية الرئيس السابق حبيبة توري القول “لقد توجهنا اليوم (25 أغسطس) إلى سفارة كوت ديفوار في بروكسل من أجل سحب جواز السفر. لكن قيل لنا بأن طلب جواز السفر قد أحيل إلى السلطات الإيفوارية في كوت ديفوار، غير أن الأخيرة لم ترد عليه حتى هذه اللجظة”.
وخلصت المحامية توري إلى القول “يؤسفنا أن نلاحظ، بالتالي، أن السيد الحسن وتارا يرفض السماح بإصدار جواز سفر عادي للرئيس لوران جباجبو، لا لشيء سوى لمنعه من العودة إلى كوت ديفوار، وذلك لأسباب متعلقة بالانتخابات”.
وأشارت المحامية إلى أن الرئيس السابق جباجبو كان طلب من المحكمة الجنائية الدولية رفع القيود عنه، حتى يتمكن من المشاركة في المصالحة الوطنية التي لا بد منها في كوت ديفوار.
وتستعد كوت ديفوار لتنظيم انتخابات رئاسية يوم 31 أكتوبر القادم. وسبق أن أعلن الرئيس الحسن وتارا عن ترشحه لها.
لكن العديد من البلدات الإيفوارية تشهد منذ إعلان وتارا عن ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، حركات احتجاجية أسفرت عن قتلى وخسائر مادية.
كما أعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) عن أسفها للوضع السائد في كوت ديفوار، بينما دعت الولايات المتحدة إلى انتخابات يسودها الهدوء.