أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص المفقودين، أن اللجنة أحصت حتى نهاية يونيو 2020 نحو 44 ألف مفقود في إفريقيا نصفهم تقريبا (45 في المائة) كانوا قاصرين وقت اختفائهم.
وفي الفترة ما بين يونيو 2019 ويونيو 2020، سجلت فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر من 4700 حالة اختفاء جديدة في القارة الإفريقية. وتم تسجيل 82 في المائة من هذه الحالات في نيجيريا وأثيوبيا وجنوب السودان والصومال وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون.
ووفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، يمثل اليوم الدولي للأشخاص المفقودين فرصة للتذكير بأن كثيرا من العائلات تبحث عن قريب مفقود في إفريقيا.
وأضافت اللجنة الدولية للصليب أن انقطاع أخبار إنسان عزيز هو مصدر معاناة شديدة وصعوبات لأقاربه، نظرا للعبء العاطفي والنفسي والاحتياجات القانونية والإدارية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية الناجمة عن ذلك، مؤكدة أن مشكلة الأشخاص المفقودين تمثل مأساة إنسانية يجب على العالم ألا ينساها، وإن جاءت مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لتضاف إلى قائمة الأولويات الإنسانية الطويلة.
وقالت المستشارة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر، المكلفة بالأشخاص المفقودين وعائلاتهم في إفريقيا، صوفي مارساك، “لا يزال الصراع والعنف والهجرة والصدمات المناخية تتسبب في تشتيت العائلات، لا سيما مع هذه الجائحة التي تجعل عملنا للعثور على الأشخاص المفقودين أكثر صعوبة، وكذلك جهود العائلات نفسها”.
وترى صوفي مارساك أن “هذه الحالات هي مجرد قطرة في بحر، إذ أن عددها بعيد من الحجم الحقيقي للمشكلة”.
وتدعو اللجنة الدولية السلطات إلى الاعتراف بمأساة الأشخاص المفقودين وتأثيرها على العائلات المتضررة. كما تطلب منها بذل كل ما في وسعها لمنع الاختفاء واتخاذ التدابير للبحث عن المفقودين من أجل تزويد العائلات بالمعلومات حول مصير أقاربهم وأماكن وجودهم.
